تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتضمن العملية التعليمية عادةً: المدرسين، والمتعلمين، والكتب الدراسية. فالمحتوى المطلوب تعلمه موجود في المتن (الكتاب)، ومسؤولية المدرس أن "يعلّم" ذلك المحتوى إلى المتعلمين. لذا يمكن تفسير عملية التدريس على أنها نقل المحتوى من المتن (الكتاب) وحشوه في رؤوس المتعلمين بطريقة يمكنهم فيها استعادة المعلومات أثناء الاختبار. على ضوء ذلك ...يمكن القول بأن عملية التعليم وتطورها هي منوطة بالمدرس.
في هذا الإطار، يأتي هذا الكتاب الذي يضمّ تصميماً منظماً للتعليم، يحتاجه كلم درس. وهذا التصميم المقترح إنما جاء نتيجة خبرة سنوات مؤلفيه في مجال التعليم المنظم، والهدف منه تحسين التعليم عن طريق تسحين المدرس، حيث يطلب المؤلفان من المدرس أن يكتسب ومن خلال هذا التصميم معرفة أكثر، ويتعلم طرقاً أكثر لنقلها إلى المتعلمين. وهذا التصميم لمنهجية التعليم يستند في مجمله على نظرة أكثر حداثة عن التعليم، وهي أنه عملية منظمة يكون فيها كل مكوّن (مثلاً، المعلم، والطلبة، والمواد، وبيئة أو "سياق" التعلم) ضرورياً لتعلم ناجح. ويشار إلى وجهة النظر هذه بنظرة النظم، إذ أن مؤيدي هذا الموقف يستعملون على نحو نموذجي منحى النظم لتصميم التعليم. والمعبر عنه بالتصميم المنظم للتعليم "The systematic Design of Instruction". في هذا النظام تكون المعرفة هدفاً عاماً للمساق أو النص، باعتبار النص أو المتن مصدراً للمعرفة، ويكون دور المدرس توسع المبادئ التي تعرض في المواد وتوضيحها حيث يضرب الأمثلة ويقوِّم اكتساب الطلبة للمعرفة. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام يزود الطلبة بنموذج تصميم تعليمي يمكنهم استخدامه لاستيعاب المفاهيم الرئيسية في مجال التربية.
هذا وإن منحى المنتج لتدريس التصميم التعليمي المنظم يتطلب من الطلبة لا أن يتعلموا تصميم التعليم فقط، ولكن بالإضافة إلى ذلك أن يطوروا المواد التعليمية التي يتلقونها، وقد جاء ذاك كله نتيجة خبرة كل من ولتر ديك، لوكيري "المؤلفان" في تدريس هذا التصميم المنظم حيث وجدا بأن الطلبة يتعلمون أكثر عندما يقومون بتطوير التعليم فعلاً. وبعد أن يتم تحديد أهداف التعليم قدّم المؤلفان القرار الثاني الرئيسي الذي يجب أن يتخذه المدرس في تدريس التصميم التعليمي. وهو التتابع الذي ستظهر فيه مكونات النموذج، ويعني الخطوات التعليمية المتتالية المتتابعة المقترحة في هذه التصميم.
وبعد ذلك يأتي دور نشاطات حجرة الدراسة والذي من خلالها يتاح للمدرس القيام بإجراء تقويم بنائي للطلبة. وذلك متاح من خلال إسهامات الطلبة، لذا يغطي هذا التصميم المنظم للتعليم أهمية كبرى لتقويم منتجات الطلبة، وهي الخطوة الأخيرة في هذا التعميم، الذي يستعرضه الكتاب، حيث يطلب من الطلاب إعداد تقرير يوثق استعمالهم لعملية التصميم المنظم، لبناء تقويم للطلبة على هذه التقارير وعلى التعليم الذي ينتجونه.
ويقول المؤلفان أن غايتهما من هذا الكتاب هو وصف نموذج منحى النظم لتصميم التعليم، وتطويره، وتنفيذه، وتقويمه، وذلك في سبيل الوصول إلى نظم تعليمية تعين الطالب على جني ثمار علمه وتعلمه بواسطة مدرس يساعده على ذلك من خلال تطبيقه هذه التصميم التعليمي المنظم. إقرأ المزيد