تاريخ النشر: 01/05/2003
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
نبذة نيل وفرات:الأوائل في اصطلاح المؤرخين، هي الأوائل من الأمور التي ابتدعها وأحدثها الآخرون ولم تكن موجودة من قبل، وسميت بالأوليات اجتناباً للفظ البدع ولفظ المحدثات لكونهما صارتا على علماً على ما يحدث في الدين ولا يستند فيه إلى سنة مأثورة أو نص ثابت. وأما أنواعها فمنها: 1-الأولية الأزلية وهي لله ...وحده سبحانه وتعالى، 2-والأولية المطلقة على جميع المخلوقات (المخلوق الأول في هذا الكون)، وقد اختلف في كون العرش هو أول المخلوقات على الإطلاق أم القلم، 3-والأولية الجنسية كأولية آدم على جنس البشر ذكوراً وإناثاً، 4-وأولية نوعية كأولية أمنا حواء عليه السلام، 5-وأولية نسبية كأولية أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في كونها أول من آمن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأولية الصديق في كونه أول من آمن من الرجال وهكذا... 6-ومنها أولية مكانية تتعلق بالمكان، 7-وأولية زمانية كأولية التاريخ بالتقويم الهجري، 8-وأولية فردية على مستوى الشخص نفسه.
وفي هذا الكتاب صنف المؤلف جداولاً للأوائل من هذه الأنواع. وعمد إلى ترتيب تلك الأوليات حسب الأشخاص المنسوبة إليهم بعض المهام؛ كأوليات الرسل والملوك والخلفاء والأمراء، وأوليات حسب المواضيع: كأوليات العقيدة وأوليات من صميم العقيدة كأوليات القرآن وأوليات القيامة وأوليات الرسل وما إلى ذلك إلا من باب إخراج الخاص من العام.
ولعل ما يميز أوليات هذا الكتاب هو توسع المؤلف بقدر الإمكان في بعض الجوانب حيث تمّ إيراد الأولية في موضوع معين مع ذكر ما يتعلق بها من جوانب علمية أخرى، من باب زيادة العلم وتوسيع المدارك. وأما الهدف فهو إيصال العديد من الجوانب الشرعية إلى القارئ بأسلوب محبب، ونشر الثقافة العامة إلى الغير بطريقة غير مباشرة. وقد حرص المؤلف غاية الحرص على استيفاء الجوانب الشرعية خاصة والتي وردت في هذه الأوليات، مع الرجوع في ذلك إلى مظانها الأصلية. إقرأ المزيد