تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:أصبح الحديث عن حوار الحضارات أمراً ملتبساً. فالنظام العالمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة يطرح إشكالية جديدة تتعلق بهيمنة الحضارة الغربية ومحاولة إلغاء الحضارات البشرية الأخرى وتذويبها انطلاقاً من مبدأ صراع الحضارات. وفي حين يدلنا التاريخ على أهمية التفاعل المتبادل بين الحضارات الإنسانية وإن التنكر لأي حضارة أو إلغاءها ...سيؤدي إلى السقوط في عصر من التخلف والانحطاط.
ولقد تميز وصول الحضارة الغربية الأوروبية إلى القارة الأمريكية، كما كشفت الدراسات التاريخية أن أمريكا قامت على إلغاء حضارة استغرق بناؤها آلاف السنين وإجبار أبنائها على العيش في محميات نائية بعد أن جربوا من مصادر ثرواتهم الطبيعية.
وقد استمر الكيان الأمريكي على تأكيد مبادئه التي قام عليها وهو يروج لها تحت مظلتي العولمة والنظام العالمي الجديد وتحت شعارات الدفاع عن الحرية والديمقراطية في العالم.
ومن وجهة نظر الدكتور خليل فإن المرء قد يقع في الخطأ إذا اعتقد يوماً أن السياسة الأمريكية قد تغيرت بعد الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001. إذ أن العدوانية الأمريكية ليست سوى استمرار للسياسة العدوانية المتبعة منذ نشوء الولايات المتحدة حيث تمت إبادة 112 مليون إنسان من الهنود الحمر، ما أدى إلى محو أكثر من أربعمائة ثقافة من سجل الحضارة الإنسانية ولتأكيد ذلك يقدم المؤلف رصداً تاريخياً لكل ما قامت به الولايات المتحدة من اعتداءات في أماكن متفرقة من العالم.
كما بحث مسألة العزلة الأمريكية التي طرحت في القرن التاسع عشر والتي تهدف إلى إبعاد القوى العظمى عن أمريكا اللاتينية كي تنفرد وحدها بالهيمنة على مواردها الاقتصادية وثرواتها الطبيعية. ثم إن أمريكا بعد ذلك عملت على توسيع نفوذها في العالم من خلال إضعاف القوى الأوروبية العظمى عبر الحربين العالميتين الأولى والثانية. ويرصد المؤلف العوامل الموضوعية الأساسية التي تزيد من السياسة العدوانية الراهنة للولايات المتحدة ويبحث في الوسائل التي يمكن من خلالها مواجهة التوسع الأمريكي في عصر تعتبر فيه القوة العظمى الأوحد في العالم ويعتقد أن ذلك ممكناً من خلال إدراك الأمم لمكامن القوة التي تتمتع بها وعبر تعزيز إرادة العمل المشترك مع تعزيز عناصر الترابط القومي والديني، والتاريخي واللغوي.نبذة الناشر:يسعى "أمريكا بين الهنود والعرب" لإبراز اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على تفوقها العسكري وما لديها من سلطة ونفوذ كوسائل أساسية لاستمرارها في التوسع الاستراتيجي ضمن خطوات ثابتة ومستمرة نحو الهيمنة الكاملة على العالم بإلغاء حضاراته وأمركته مقدماً نماذج تاريخية عن التجارب التي تعاملت الولايات المتحدة من خلالها مع مختلف الشعوب والحضارات منذ أول مواجهة لها مع هنود الأمس حتى مجابهتها لعرب اليوم. جاء هذا العمل إثر تعاون مع إذاعة النور ضمن برنامج حمل عنوان "أمريكا التاريخ الأغرب". إقرأ المزيد