قاموس الأمثال البيروتية، عربي - عربي
(0)    
المرتبة: 119,272
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:لكل أمة أمثالها، والمثل سجل ناطق لحضارة الأمم واللبنانيون لهم ذوق خاص في استعمال الأمثلة وهي تجري على ألسنتهم مجرى الروافد غلى النهر الكبير، وبعض الأمثلة اللبنانية تشكل قاسماً مشتركا ًلأغلبية البلاد العربية، لأن لبنان أو موقع لبنان الجغرافي أشبه بجسر يقوم بين هذه البلاد، وفي غابر الأزمان كان ...لبنان جسراً بين الشرق والغرب وإن الآثار الموجودة بالقرب من مصب نهر الكلب دليل ظاهر على هذا الجسر.
وكل بيئة في لبنان لها لهجتها وأمثال التي تعبر عن تفكير سكانها وعاداتهم وطراز حياتهم. وفي بيروت لهجات عديدة وأمثالها الخاصة بها أيضاً وكذلك في شمال لبنان وجنوبه وسهله وجبله. وعلى سبيل المثال: سكان الجبل يقولون: مابَسَا من تِما إلا إمّا. وفي بيروت يقولون: ما باسها من تمها إلى أمها.
والأمثال البيروتية تندرج تحت مجموعة الأمثال اللبنانية التي عني بجمعها سلام الراسي، والدكتور فريحة، والتفت غلى شأنها فؤاد البستاني على أن الأمثال اللبنانية بدورها هي وجه من وجوه العيش لهذا الشعب، وصدى لمعاناته قد تنفرد بخصوصياتها المحلية ، وقد تتلاءم مع الأمثال الشعبية للشعوب الأخرى، إذ إن الحياة على هذه الكرة الأرضية تجري من منبع واحد، وتدور في فلك متشابه مخصوص.
وجهد الأستاذ فروخ هذا حافل بالطريف التام، فهو قد أحصى وجمع وشرح، ونسق حسب تتابع الحروف الأبجدية مترسماً خطى العلماء بدقة، كما ينبغي، ممهداً الطريق للذين يعنون بمثل ما عني به ليضيفوا وربما قل الذي سيضاف إلى جهده المذكور. إقرأ المزيد