المواقف الإنتقادية في أدب الجاحظ
(0)    
المرتبة: 99,824
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الفقيه للنشر
نبذة نيل وفرات:يتحدث الدكتور "طانيوس عزيز فرنسيس" في هذه الدراسة عن المواقف الانتقادية في أدب الجاحظ، فتطرق في التمهيد لسيرة الجاحظ، م تناولاً بعض ملامح شخصيته وثقافته وأدبه وصورة عصره، أما في الفصل الأول فتكلم عن م واقف الجاحظ الانتقادية في السياسة، وفي الثاني منها تحدث من مواقعه الانتقادية في الاجتماع، ...أما في الثالث فتوقف عن مواقفة الانتقادية في الأخلاق، وخصص الرابع لمواقفه الانتقادية في الدين، أما المواقف الانتقادية الأدبية فأفرد لها الفصل الخامس والأخير.
هذا وإن أهم ما دار الحديث حوله في هذه الفصول الخمسة هو الخلافة والحجابة والشعوبية السياسية والأموية والشيعة، في الفصل السياسي وهو مزاعم العامة وأحاديث الأعراب، وغير ذلك من المزاعم، نضف إلى ذلك الحديث عن أصحاب الصناعات والتجارات والأطباء والمنجمين والمعلمين والمكدين والبخلاء في الفصل الاجتماعين وهو البخل والحرص والحسد وإفشاء السر العجيب بالنفس والتفاخر بالنسب والغضب والتهور، وأخلاق مذمومة أخرى، في الفصل اخلقي، وهو انتقاد المتكلمة والمفسرين والمحدثين والفقهاء والمشبهة والحشوية، واليهود والنصارى، والزرادشتية والمناتية، والدهرية والملاحدة في الفصل الديني، وهو انتقاد بلاغي يتمثل بعده التوازن بين اللفظ والمعنى، وتعليب أحدهما على الآخر، والزوج على المشاكلة التي يجب أن تقوم بينهما، وانتقاد عدد من الشعراء والخطباء، وانتقاد بياني يهتم بإبراز عيوب اللسان ممثلة بالسعي والحصر، والبهر والتشادق، واللحن والهذر والخطل، كما يهتم بإبراز آفاق النطق ممثلة باللثغة واللكنة وغير ذلك من عيوب خلقية أيضاً كالشغى، والقلح، والشدق، والضجم، والفقم، في الفصل الأدبي.نبذة الناشر:يقف الناقد إزاء مقولات من أرسى قواعد النقد والانتقاد في الأدب العربي، عاجزاً عن تجاوز حدود الرصد والملاحظة واستكشاف مرابط جياد هذا الناقد الذي لا تورع عن خوض غمار شتى أصناف وأبواب العلوم السائدة في عصره ليعمل بها تصنيفاً وانتقاداً، مؤسساً بذلك مذهباً جديداً في الدب العربي، ما لبث أن غمر فروع المعرفة والعلوم المختلفة، فتطاول أثره وانتشر حتى أرخى ظلاله على أعلام عصر التنوير في أوروبا، ليكون مدماكاً أساسياً في المداميك المكونة والمؤسسة للنهضة في العصر الحديث.
ويأتي هذا الكتاب للدكتور طانيوس عزيز فرنسيس ليكون واحداً من مئات الأبحاث التي سعت غلى تلمّس ميزات هذا الرجل والأسس التي أرساها في سعيه لتمييز الغث من المسلمين والحق من الباطل. ومع تقديرنا البالغ لجهود عشرات الباحثين في هذا المجال ولما توصلوا إليه من نتائج، فإن هذا الكتاب يشكل إضافة نوعية وعلى قدر بالغ من الأهمية لدراسي تراث هذا الرجل والمهتمين به، تتمثل هذه الأهمية، أساساً، في قدرة المؤلف على تطبيق منهجية واضحة المعالم، خالية من الإرباك والارتباك، في تناوله للعنصر الأساسي والمكون لأدب الجاحظ، المتمثل في مواقفه الانتقادية، فتناولها بدقة العالم، وروية الباحث وبلغة سلسلة يدعمها تبويب لا يخلو من إبداع الفنان.
إنه كتاب اكتسب من تعب مؤلفه وجده، فشكل هذه الإضافة النوعية الهامة للمكتبة العربية، والله ولي التوفيق. إقرأ المزيد