أحزاب اللبنانيين وجمعياتهم في الربع الأول من القرن العشرين
تاريخ النشر: 01/03/2003
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:كشفت محاولة المؤلف "جورج أديب كرم" التقميشية، المتعلقة بموضوع أطروحة الدكتوراه التي نالها من جامعة السوربون في نهاية السبعينات والدائرة على تاريخ قضية لبنان غداة الحرب العالمية الأولى (1918-1920) عنى وجود ظاهرة اجتماعية -سياسية برزت بين اللبنانيين، في الوطن وفي بلاد الاغتراب خاصة، هي عبارة عن هيئات تكتل أفرادها، ...إجمالاً في إطار ثلاث تسميات: الأحزاب، الجمعيات، اللجان... كانت الغاية منها، الاهتمام بالقضية اللبنانية، لا سيما بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وانعقاد مؤتمر الصلح في فرنسا، كلّ مشاكل ما بعد الحرب.
وتكشف له، في أثناء تحرياته، أن بعضاً من هذه التكتلات ظهر قبل فترة اهتمامه (1918-1920)، وذلك في مرحلتين: واحدة بدأت في أواخر العقد الأول من القرن العشرين، وتحديداً بعد سنة 1908، تاريخ وصول حزب الاتحاد والترقي إلى السلطة في الآستانة ، والثانية بوشرت في العقد الثاني من القرن العشرين، وتحديداً مه نشوب الحرب العالمية الأولى (1914-1918).
وعليه تكون هذه الظاهرة اللافتة في تاريخ المجتمعات اللبنانية فد نشطت، زمنياً في الربع الأول من القرن العشرين، ومرت بثلاثة مراحل، دامت الأولى ست سنوات (1908-1914)، والثانية أربع سنوات (1914-1918) والثالثة أكثر من سنتين (1918-1920). ولفت انتباهه، في هذه الظاهرة أنها اتخذت منحىً تنظيمياً استوحى، دون شك من بنية الأحزاب العاملة في الدول المتطورة، أو التي هي على طريق التطور، من حيث تولي شؤونها هيئة إدارية، قوامها: رئيس وأمين سر وأحياناً نائب الرئيس، ومن ارتكاز الأهم منها على برنامج يخدم الغاية من تأسيسها.
استأثر هذا الحدث، المجهول في العديد من مظاهره في الأوساط اللبنانية اهتمام الباحث فقرر أن يعالجه في هذا الكتاب، الذي طمح منه رسم صورة واضحة عن الأحزاب والجمعيات التي توالت على اللبنانيين من الربع الأول من القرن العشرين وحتى يحقق كتابه هذا غرضه، قام بتقسيمه إلى ستة فصول، تحدث في الأول منها عن لبنان والأحزاب قبل العمل بالدستور العثماني، أما الثاني فأفرده لموضع ظهور الأحزاب بشكل عام، وخصص الثالث والرابع والخامس لتبيان مظاهر الأحزاب والجمعيات اللبنانية، واللبنانية السورية، والسورية، أما الفصل السادس فأفرده لمظاهر الأحزاب العربية، إضافة إلى علاقات الأحزاب والجمعيات بعضها ببعض. إقرأ المزيد