تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الفقيه للنشر
نبذة نيل وفرات:تتمثل غاية هذا البحث الأساسية في رصد الوسائل الخبيثة التي اتبعها المستعمرون للنيل من وحدة الأمة وللسيطرة على مقدرتها وهو ينأى بنفسه (أي البحث) عن أن يكون أداة تفرقة بين المسلمين، وهو كما يتضح من سياقه العام ليس بحثاً تاريخياً بالمعنى الدقيق للكلمة وإن هدفه لا يقتصر على تسجيل ...الحديث التاريخي وتأكيده أو نفيه، بقدر ما هو بحث يهدف إلى توضيح الأساليب التي اتبعها أعداء الأمة للتسلل إلى مواقع القرار فيها، بغية الاستفادة من تجارب الماضي وعبره وللتأكيد على طبيعة الصراع القائم ما بين الإسلام والكفر الذي لا يمكن أن يهدأ أو يستكين.
وإذا ما عدنا لمضمون هذا الكتاب نجد أنه يضم بين طياته خمسة فصول حملت العناوين التالية: البنية الاجتماعية- السياسية للجزيرة العربية بداية القرن الثامن عشر والواقع الدولي المحيط، الفصل الثاني: السياسة البريطانية إزاء الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر، الصعود نحو الهاوية (محمد عبد الوهاب: قراءة في السيرة، انضمام آل سعود للمشروع البريطاني، النهب بحجة الدعوة)، وسائل الترويج للمشروع وأسباب الانهيار، تبعية عبر القبض على مفاصل المجتمع.نبذة الناشر:...وعلى حد إطلاعنا، فإن هذا البحث يمكن اعتباره الوحيد من نوعه. فلأول مرة تتم عملية قراءة نقدية مقارنة بمختلف كتب التاريخ التي كتبها كتاب مأجورون، لنتمكن من خلال ذلك انتشال الحقيقة من بين متناقضات هذه الكتب والمرويات، باعتماد المنهج العلمي في الاستقراء والتحليل بالاستناد إلى الوعي الاجتماعي وطريقة ممارسته في ميدان البحث للكشف عن أخطر عملية تسلل استعماري إلى قلب جزيرة العرب تمهيداً لاستكمال حلقة السيرة البريطانية على المقدسات الإسلامية والمراكز العلمية للمسلمين بدءاً من السيطرة على الحرمين الشريفين في الحجاز مروراً بالسيطرة على الأزهر الشريف في مصر وقم المقدسة في بلاد فارس والنجف في العراق وصولاً إلى السيطرة على القدس الشريف في فلسطين.
إن ما بذلناه من جهود وما توصلنا إليه من استنتاجات، نضعها بين أيدي القراء بهدف كسب مرضاة الله ورسوله بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية لتشكيل خطوة في طريق إعادة كتابة تاريخ، ليس فقط الجزيرة العربية، وإنما كل مجتمعات الأمة بأسلوب علمي بعيد عن أغراض الحكام والسلاطين والجهات الاستعمارية. إقرأ المزيد