لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الأدب المقارن

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 201,485

الأدب المقارن
34.00$
40.00$
%15
الكمية:
الأدب المقارن
تاريخ النشر: 01/02/2003
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:من حق القارئ أن يعرف منذ الوهلة الأولى أن (موضوع التأثير الإسلامي في الكوميديا الإلهية لدانتي) ليس وليد اليوم، وإن كانت هذه أول مرة يعرض فيها بشكل وافٍ باللغة العربية على صفحات هذا الكتاب. ففي أوائل القرن نبت في مخيلة عالم إسباني ضليع، أمضى عمره في معايشة التراث العربي ...والذخائر الإسلامية، أن ما يحفل به هذا التراث العربي والذخائر الإسلامية من صور الدار الآخرة، وأدب المعراج، يكمن وراء أنضج وأقوى أثر أدبي أوروبي في العصور الوسطى، وهو (ملحمة دانتي الخالدة)، فعكف عشرين عاماً يعالج مصادره، ويبحث طرائقه؛ حتى أخرج نظريته في هذا التأثير، نموذجاً منهجياً في الدراسات المقارنة المحكمة.
وكانت مفاجأة مذهلة لأبناء الثقافة الأوروبية؛ فعزّ عليهم أن يعترفوا بالدَّيْن للثقافة العربية الإسلامية، في مرحلة عطائها الخِصْب ونشبت معركة علمية حادة بين هذا الباحث المتمكن (أسين بالاثيوس) ومن اكتسبتهم نظريته من أنصار، وبين من ينكرون ذلك العطاء، وبعد ثلاثين عاماً من تاريخ بدء الجدل الساخن؛ اكتشفت وثيقة دامغة، تؤيد النظرية، وتقطع السبيل على حجج منكريها. كان ذلك على وجه التحديد، عام 1949م.
ومن ثم أصبحت القضية من أهم منجزات الأدب المقارن في القرن العشرين. والأدب المقارن هو العلم المنهجي الذي ينشد دراسة روابط التشابه والقرابة والتأثير بين الأدب ومظاهر المعرفة الإنسانية الأخرى، أو بين النصوص الأدبية نفسها، مما قد يبدو للوهلة الأولى تباعداً في الزمان أو المكان، بشرط أن تنتمي إلى لغات أو ثقافات عديدة، حتى لو كانت تدين لتراث مشترك واحد.
في إطار هذا النوع من الدراسات يأتي هذا البحث حول تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي، وقد حاول أن يستوعب، بشكل مباشر المادة العلمية المقارنة التي استخدمت في الدراسات الأوروبية، ويطلع على نصوصها العربية الأصلية، ثم يقدم إعادة ترجمة وعرض لوثيقة المعراج التي أصبحت البرهان الأخير في القضية، ويبحث عن نماذج لنظائرها، في التراث، متفرقة؛ حتى يعثر عليها مجتمعة.
وقد تطلب هذا من الباحث معايشة حميمة لعناصر التراث الإسلامي، وأدب المعراج، والدار الآخرة في كتب الرقائق الدينية، والتاريخ، والموسوعات الثقافية الشاملة، أملاً في الوصول إلى أصل المخطوطة العربية. وقد كان الخيار الماثل أمام الباحث؛ التركيز على أحد الجانبين في دراسة مصادر دانتي الإسلامية: إما جانب الأفكار، وإما جانب الصور؛ إذ أنه لا مفر عند تحليل الحدود الفاصلة بين الآداب المختلفة، من فك هذه الوحدة المشتبكة في البنية الأدبية، وعزل جزئياتها، وإن أفقدها ذلك كثيراً من خصائصها.
وإذا كانت الأفكار بطبيعتها، كما يقول نقاد الفكر، أقرب إلى أن تكون محدودة، في صيغها المجردة، وحلولها الميتافيزيقية، وامتداداتها المباشرة؛ مما يكاد يقصرها على قليل من المقولات (الأمهات) التي تصدر جميعها عن نفس الطبيعة العقلية للإنسان؛ فتتشابه بقدر ما تتوافق الظروف التاريخية، وتلتقي قوى التجديد البشرية، فإن الصور، باعتبارها انعكاساً محدداً للأشكال الواقعية، وتجسيداً مناظراً للمحسوسات، في كثرتها وتغيرها واختلاف نماذجها، أعزّ على التوافق العفوي غير المقصود، إذ كيف يستطيع الإنسان أن يتمثل، مسبقاً، الإمكانات المختلفة، لتشكيلات الصور التي لا حصر لها، وتراكيبها اللانهائية، التي يستطيع الخيال الإنساني أن يبدعها، خلال محاكاته للواقع الشديد الثراء والتغيُّر؟ وكيف نتوقع أن تولد، من بين هذه الاحتمالات الهائلة، للصور والرموز الممكنة، للعالم الآخر مثلاً، مجموعة مركبة متجانسة، ومتطابقة في كثير من خصائصها، دون أية علاقة تربط بينها؟! خاصة، إذا أخذنا في الاعتبار، أن مبدع أحد الطرفين إنما هو عقليةٌ فرديةٌ لشاعر عظيم، تبلورت لديه رؤية عصره وقومه، وأن مبدع الطرف الأسبق، إنما هو الخيال الشعبي الذي اشتركت في إثرائه وتنميقه، معطيات دينية وثقافية في غاية التعقيد والأصالة، مما لا يمكن لفرد، كائناً من كان، أن يصوغ مثله في عمره القصير، ومن هنا، فإن إيقاع هذه الدراسة قد اختار أن يضغط على المشاهد والصور، باعتبارها الأداة الفنية في التأثير، والوسيلة الضرورية لضمان أدبية هذه الدراسة.

إقرأ المزيد
الأدب المقارن
الأدب المقارن
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 201,485

تاريخ النشر: 01/02/2003
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:من حق القارئ أن يعرف منذ الوهلة الأولى أن (موضوع التأثير الإسلامي في الكوميديا الإلهية لدانتي) ليس وليد اليوم، وإن كانت هذه أول مرة يعرض فيها بشكل وافٍ باللغة العربية على صفحات هذا الكتاب. ففي أوائل القرن نبت في مخيلة عالم إسباني ضليع، أمضى عمره في معايشة التراث العربي ...والذخائر الإسلامية، أن ما يحفل به هذا التراث العربي والذخائر الإسلامية من صور الدار الآخرة، وأدب المعراج، يكمن وراء أنضج وأقوى أثر أدبي أوروبي في العصور الوسطى، وهو (ملحمة دانتي الخالدة)، فعكف عشرين عاماً يعالج مصادره، ويبحث طرائقه؛ حتى أخرج نظريته في هذا التأثير، نموذجاً منهجياً في الدراسات المقارنة المحكمة.
وكانت مفاجأة مذهلة لأبناء الثقافة الأوروبية؛ فعزّ عليهم أن يعترفوا بالدَّيْن للثقافة العربية الإسلامية، في مرحلة عطائها الخِصْب ونشبت معركة علمية حادة بين هذا الباحث المتمكن (أسين بالاثيوس) ومن اكتسبتهم نظريته من أنصار، وبين من ينكرون ذلك العطاء، وبعد ثلاثين عاماً من تاريخ بدء الجدل الساخن؛ اكتشفت وثيقة دامغة، تؤيد النظرية، وتقطع السبيل على حجج منكريها. كان ذلك على وجه التحديد، عام 1949م.
ومن ثم أصبحت القضية من أهم منجزات الأدب المقارن في القرن العشرين. والأدب المقارن هو العلم المنهجي الذي ينشد دراسة روابط التشابه والقرابة والتأثير بين الأدب ومظاهر المعرفة الإنسانية الأخرى، أو بين النصوص الأدبية نفسها، مما قد يبدو للوهلة الأولى تباعداً في الزمان أو المكان، بشرط أن تنتمي إلى لغات أو ثقافات عديدة، حتى لو كانت تدين لتراث مشترك واحد.
في إطار هذا النوع من الدراسات يأتي هذا البحث حول تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي، وقد حاول أن يستوعب، بشكل مباشر المادة العلمية المقارنة التي استخدمت في الدراسات الأوروبية، ويطلع على نصوصها العربية الأصلية، ثم يقدم إعادة ترجمة وعرض لوثيقة المعراج التي أصبحت البرهان الأخير في القضية، ويبحث عن نماذج لنظائرها، في التراث، متفرقة؛ حتى يعثر عليها مجتمعة.
وقد تطلب هذا من الباحث معايشة حميمة لعناصر التراث الإسلامي، وأدب المعراج، والدار الآخرة في كتب الرقائق الدينية، والتاريخ، والموسوعات الثقافية الشاملة، أملاً في الوصول إلى أصل المخطوطة العربية. وقد كان الخيار الماثل أمام الباحث؛ التركيز على أحد الجانبين في دراسة مصادر دانتي الإسلامية: إما جانب الأفكار، وإما جانب الصور؛ إذ أنه لا مفر عند تحليل الحدود الفاصلة بين الآداب المختلفة، من فك هذه الوحدة المشتبكة في البنية الأدبية، وعزل جزئياتها، وإن أفقدها ذلك كثيراً من خصائصها.
وإذا كانت الأفكار بطبيعتها، كما يقول نقاد الفكر، أقرب إلى أن تكون محدودة، في صيغها المجردة، وحلولها الميتافيزيقية، وامتداداتها المباشرة؛ مما يكاد يقصرها على قليل من المقولات (الأمهات) التي تصدر جميعها عن نفس الطبيعة العقلية للإنسان؛ فتتشابه بقدر ما تتوافق الظروف التاريخية، وتلتقي قوى التجديد البشرية، فإن الصور، باعتبارها انعكاساً محدداً للأشكال الواقعية، وتجسيداً مناظراً للمحسوسات، في كثرتها وتغيرها واختلاف نماذجها، أعزّ على التوافق العفوي غير المقصود، إذ كيف يستطيع الإنسان أن يتمثل، مسبقاً، الإمكانات المختلفة، لتشكيلات الصور التي لا حصر لها، وتراكيبها اللانهائية، التي يستطيع الخيال الإنساني أن يبدعها، خلال محاكاته للواقع الشديد الثراء والتغيُّر؟ وكيف نتوقع أن تولد، من بين هذه الاحتمالات الهائلة، للصور والرموز الممكنة، للعالم الآخر مثلاً، مجموعة مركبة متجانسة، ومتطابقة في كثير من خصائصها، دون أية علاقة تربط بينها؟! خاصة، إذا أخذنا في الاعتبار، أن مبدع أحد الطرفين إنما هو عقليةٌ فرديةٌ لشاعر عظيم، تبلورت لديه رؤية عصره وقومه، وأن مبدع الطرف الأسبق، إنما هو الخيال الشعبي الذي اشتركت في إثرائه وتنميقه، معطيات دينية وثقافية في غاية التعقيد والأصالة، مما لا يمكن لفرد، كائناً من كان، أن يصوغ مثله في عمره القصير، ومن هنا، فإن إيقاع هذه الدراسة قد اختار أن يضغط على المشاهد والصور، باعتبارها الأداة الفنية في التأثير، والوسيلة الضرورية لضمان أدبية هذه الدراسة.

إقرأ المزيد
34.00$
40.00$
%15
الكمية:
الأدب المقارن

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 748
مجلدات: 2
ردمك: 977238731X

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين