تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:إن عنوان هذا الكتاب "الحيوان" يوهم أنه مقصور على ذكر الحيوانات فقط، غير أن هذا الكتاب يحتوي علوماً ومعارف تتخطى بشكل واضح عنوانه، فقد توسع المؤلف في ذكر آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، والصور التي كانت سائدة في العصر العباسي، وما انطوى عليه من ثقافة متشعبة الأطراف، وعادات كانت ...سائدة آنذاك، كما تحدت عن الأمراض التي تعترض الإنسان والحيوان، وطرق علاجها، وتطرق إلى المسائل الكلامية التي عرفها المعتزلة، وتحدث عن خصائص كثيرة من البلدان وعرض لبعض قضايا التاريخ. كل هذه الأنواع من العلوم كانت تتخللها الفكاهة التي بثها الجاحظ في تضاعيف الكتاب، مما جعل "كتاب الحيوان" بغية كل قارئ، فإذا أراد الشعر وجده من أغنى الكتب الحافلة به، وإذا أراد معرفة معلومات عن البشر والحيوان رصد ضالته فيه، وإذا أراد الاطلاع على ما قالته العرب من أثال وحكم، وجد الكم الوافر منها، وإذا أراد ان يموه عن نفسه بالطرائف والفكاهات وجدها منتشرة في صفحات متعددة من هذا الكتاب. وهذا مما يجعل "كتاب الحيوان" مجموعة كتب ضمها كتاب واحد. أما عمل المحقق في هذا الكتاب فهو: أولاً: مقابلة النصوص ومقارنتها بالمصادر المستقوة منها. ثانياً: شرح ما في المتن من غريب اللغة أو غامض المجريات والأحداث. ثالثاً: تخريج معظم شواهد الكتاب الشعرية من مظانها. رابعاً: تخريج الآيات القرنية الواردة في الكتاب. خامساً: إلحاق الكتاب بفهارس تفصيلية شاملة، وهذه الفهارس تكثر بمثابة مفتاح ضروري للولوج إلى مظان كنوز الكتاب ومادته الغزيرة. إقرأ المزيد