تاريخ النشر: 01/11/2002
الناشر: دار الطليعة الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:برزت الجزيرة السورية منذ عهد بعيد بوصفها أحد الأهداف الرئيسية التي طرحتها على نفسها حركة التنقيبات الأثرية الأوروبية، الأميركية، وبعدها الغربية. وقد اتسعت وتعاظمت هذه الحركة مع اتساع وتعاظم أهمية العالم العربي. وضمنه الجزيرة السورية في إطار الصراع الاستراتيجي حول ثرواته المادية والبشرية وآفاقه السياسية والسوسيو ثقافية. وتوافقاً ...مع نشوء أو بروز أو تطور علوم وآفاق معرفية هي بصورة خاصة، علم السلالات (انتولوجيا) وعلوم الإنسان (انتروبولوجيا) وعلم الحفريات (أركيدلووجيا ) وعلم الآثار وعلم التاريخ بصيغه المتعددة (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها)، فقد قفزت الجزيرة السورية، ومنها بلاد الشام وما بين النهرين، إلى طليعة الموضوعات المطروحة أمام هذه العلوم والآفاق المعرفية. ذلك لأن واحدة من هذه الموضوعات أخذت تفصح عن نفسها بصيغة السؤال التالي والإجابة عنه: ما هو المهد الجغرافي التاريخي لنشوء أقدم الحضارات الإنسانية؟ وقد أجيب عن هذا بشيء من الإجماع العلمي بأن ذلك المهد أو أحد تجسداته يكمن في المنطقة المذكورة. والآن على ضوء ذلك كله يمكن القول بأنه وبوضع تلك الأمور في الاعتبار وإضافة إليها ما يطرح الآن بمثابة التحدي الأعظم الذي ينتجه النظام العولمي الامبريالي الجديد، وهو تحدي الهوية التاريخية العربية (على الصعيد العربي)، وضحت أمامنا المسوغات المعرفية والتاريخية الايديولوجية التي يستضمرها هذا البحث الذي بين يدي القارئ. ولعل هذا البحث هو واحد من الأبحاث الريادية التي كتبت باللغة العربية وعملت على تقديم رؤية تركيبية للكم الهائل من المعطيات والوقائع والمعلومات، التي تمّ رصدها وضبطها على صعيد البحث التاريخي في منطقة بلاد الشام وما بين النهرين، هذا مع الإشارة إلى أن الباحثين كانا، في حالات معينة يعملان على استنباط معطى جديد أو واقعة جديدة أو معلومة جديدة من الوضعية الراهنة لمادة البحث، مما أكسب الأمر حيوية خاصة وطابعاً توليدياً مثمراً. إقرأ المزيد