تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الحكمة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلفبأن مفهوم "الدولة الإسلامية" الذي عمر به الخطاب الإسلامي الحديث لا يحتاج للمراجعة الشاملة فقط، بل ينبغي نبذه تماماً من مفردات الخطاب السياسي حتى تعود العافية والعقلانية إلى هذا الخطاب. والتعبير البديل الأفضل قد يكون دولة المسلمين، أو الكيان السياسي الإسلامي، أو أي تعبير آخر يعكس حقيقة أن ...الدولة التي ينبغي للمسلمين أن يسعوا لإقامتها ليست نموذجاً جاهزاص يتنزل من على وإنما هي ما ينتج عن الإرادة الحرة للأمة وبالتراضي من أفرادها وجماعاتها. وفي هذا الصدد لا بد من نبذ تلك الأوهام "المهدوية" التي تعلق الآمال على بروز إمام قد يحيى بمعجزة نموذج الدولة الإسلامية المثالية الذي اندرس، وبملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً. ولن تعني أيضاً تحويل هذه الآمال المهدوية وتعليقاً على الحركات الإسلامية الحديثة التي ورثت "الخلافة" والاعتقاد بأن وصول مثل هذه الأحزاب إلى السلطة يعني آلياً قيام الحكم الإسلامي الصالح وعودة الخلافة الراشدة.
فليس هناك بديل عن العمل الشاق لتحقيق الأهداف السياسية المتمثلة في الدولة التي تعبر أصدق تعبير عن قيم الإسلام وتتيح أقصى قدر من الحرية لمواطنيها، بدلاً من التلهي بانتظار المعجزات التي لم نؤمر بانتظاراها.
ضمن هذه المقاربة تأتي الدراسة في هذا الكتاب. وهي تقدم الفكر السياسي الإسلامي التقليدي من منظور نقدي، كما تتناول النقاش الدائر حول اليوم حول الإسلام والدولة والمنظور الإسلامي للعلاقات الدولية. إقرأ المزيد