قضية الإعجاز القرآني وأثرها في تدوين البلاغة العربية
(0)    
المرتبة: 99,750
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مضمون هذا الكتاب رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه موضوعها "قضية الإعجاز القرآني وأثرها في تدوين البلاغة العربية" وهو موضوع جديد، وحقل بكر، لم يمخض، من قبل، بالدراسة العلمية الجديرة به، على الرغم من أن قضية الإعجاز القرآني تكاد تكون الموجه الأكبر لبلاغتنا العربية في أطوارها المختلفة: نشأة ونمواً وازدهاراً. ...فمنذ أن وجدت أصبح البيان طريقاً للإيمان، وتعلمه من أمور الدين، وثمرته فهم القرآن الكريم، والوقوف على وجه إعجازه. ومن ثمّ دفعت العلماء، في وقت مبكر، لجمع كلام العرب، وحفظه، وتدوينه، وتفسيره، ودراسة أساليب القرآن الكريم البيانية، ومقابلتها بأساليب البلغاء، ثم استخلاص عناصر الجودة في الأولى، ومواضع التقصير في الثانية، ليظهر امتياز القرآن الكريم على كلام الفصحاء الذين استوت لديهم ملكة البيان ومن أجل خدمتها خاضوا في مسائل البلاغة كالقول في المجاز وبيان مكانته في التعبير الفني الجميل، والتشبيه والتعمق فيه، والإيجاز والإطناب والالتفات، وبيان المزية البلاغية وأين تكمن؟ ورسم المنهج السليم للتربية الفنية الأدبية القادرة على الخلق والنقد والابتكار وتوليد المعاني؛ للوقوف على وجه إعجاز القرآن البلاغي، وتفضيل كلامٍ على كلام وكانت، أيضاً، وراء زيادتهم للمقاييس البلاغية وتعميقها، وإرساء نظرية النظم وتقريرها. كما أن معظم البلاغيين الذين أسهموا في تقدم البلاغة العربية وازدهارها قد يكون من العسير تفسير آرائهم وخططهم البلاغية تفسيراً سليماً ما لم تُمَخَّض "قضية الإعجاز القرآني بالدراسة العلمية الدقيقة".
فمثلاً قد يشكل علينا المراد بالمجاز عند أبي عبيدة، والسر في رفض الجاحظ ومن تابعه أن تكون المعاني مقياساً لبلاغة الكلام، وتفسير منهج كتاب "البديع" لابن المعتز. وحرص الرماني وأبي هلال العسكري على الموازنة بين دور الحقيقة والمجاز في التعبير الفني. وقد يخفى علينا وجه الحكمة في رفض العلماء تفسير النظم بمعنى الطريقة في الكلام أو إطلاقه على توالي الألفاظ في النطق أو تلاؤم الحروف وانسجام أجراسها وإنكارهم أن تكون الميزة البلاغية كامنة في اللفظ ذاته. كل هذه المشاكل توضحها هذه الدراسة العلمية الجادة لقضية الإعجاز القرآني وأثرها في تدوين البلاغة العربية والتي كانت موضوعاً للبحث في هذه الرسالة. إقرأ المزيد