كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة
(0)    
المرتبة: 27,698
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ترجع أهمية هذا الكتاب "كشف الصلصة عن وصف الزلزلة"إلى كونه مؤلفاً مستقلاً عن "الزلازل"، اعتنى فيه السيوطي-مؤرخنا-بتسجيل الكثير من الزلازل المنتثرة في حوليات كثيرة لدى مؤرخين آخرين، بل ومن مادة بعض كتب التراجم-كذلك-وإن كان السيوطي مسبوقاً في هذا الميدان بمؤلف مستقل للحافظ ابن عساكر هو كتاب "الإنذار بحدوث الزلازل"، ...فإنه بمؤلفه هذا كان فاتحة للكتابة التاريخية في "الزلازل" استقلالاً لدى من أتى بعده من المؤرخين، فلقد ذيل عليه كل من "الشمس الداودي"، و"البدر" (ت984هـ)، و"النجم" (ت1061هـ) الغزيين ذيولاً وصلت بالكتاب إلى سنة 1124 هـ.
وبالرجوع لمضمون المصنف نجد أن الإمام السيوطي كان قد بنى مصنفه هذا على مقدمة قصيرة، أفصح فيها عن تسميته للكتاب، مشيراً إلى أن مادته "فوائد مفصلة"، فتمهيد اشتمل على عدة أمور شرعية، تتعلق بتعليل لحدوث الزلازل، والحكمة الملتبسة بها، وما يستحب فعله عند الزلزلة من الوعظ والصلاة والتقرب بوجوه البر.. مشيراً من خلال ذلك إلى أن أول زلزلة للأرض كانت يوم قتل "قابيل" أخاه "هابيل"، معتمداً في ذلك على ما التقطه من النصوص الواردة في متون كثير من كتب: الحديث النبوي، والتفسير والفقه… وهي في معظمها نصوص تدخل فيما يسمى-الآن-"بالموروث الشعبي"، وبعد ذلك تطرق إلى الحديث عن الزلازل التي وقعت قبل الإسلام، مشيراً إلى سبع منها، وهي زلزلة يوم أراد "إبراهيم" عليه السلام ذبح ولده، الزلزلة المهلكة لقوم"شعيب" عليه السلام، الزلزلة بالسبعين الذين اختارهم "موسى" عليه السلام من قومه، الزلزلة الواقعة بالشام بعد عيسى بن مريم، لزلة الأرض لمقدم الفيل في محاولة هدم الكعبة الزلزلة بالكعبة، وإيوان كسرى لمولد محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تطرق إلى ذكر الزلازل الواقعة في الإسلام، مشيراً إلى حدوث بعض زلازل في صدر الإسلام على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وبعدها يذيل السيوطي على الكتاب ببعض معلومات أشير إليها إلى أنها "فوائد" تضمنت: الإشارة إلى سقوط "منارة مدينة فقط" في زلزلة موغلة في التقدم، بعض مما قيل في خصائص البلدان، أشار من خلاله إلى أن أكثر ما تكون الزلزلة في البلاد الجبلية. نماذج شعرية واصفة للزلزلة، ذكر الزلزلة التي تقع "يوم الخلاص "عند خروج الدجال.
ولأهمية هذا الكتاب اعتنى الدكتور محمد كمال الدين عز الدين" بتحقيق مادته وبتقديم دراسة مفصلة دون فيها نبذة عن حياة السيوطي، وعن موقفه من السلاطين والأمراء، والعامة ومن أقرانه من المشايخ والعلماء، كما واعتنى بتبيان محتوى رسالة السيوطي ومصادره ومنهجه، وقيمة الكتاب، كما وأضاف إلى الخاتمة عدد من الملاحق الهامة والتي تدور حول: نص تفويض" الجلال السيوطي–تفويضاً مطلقاً–في الحكم والقضاء من قبل الخليفة العباسي" المتوكل على الله عبد العزيز. المصطلحات والرموز المستخدمة في الدراسة والتحقيق، فهرس الأعلام والقبائل والأمم ونحوها، فهرس البلدان والمواضيع ونحوها، فهرس أسماء الكتب الواردة في النص المحقق، فهرس الآيات القرآنية، فهرس الأشعار، فهرس الأمثال وما في معناها. إقرأ المزيد