تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب فريد في بابه، وحيد في محرابه، ينادي على الشاردين والمعرضين والمسرفين والمنحرفين عن الطريق المستقيم، وهدي رب العالمين من مكان بعيد، يقول لهم: هلموا إلى الطاعة والعبادة والسعادة، فليست السعادة في الشهوات الدنيوية واللذات الدنية، السعادة في الإيمان وإتباع الرسول -عليه الصلاة والسلام- والاجتهاد في الطاعات والخضوع ...لرب الأرض والسماوات.
هذا الكتاب خطاب للبعيدين عن الشرع المتين، الذين يظنون أنهم لا يمكن أن يسعدوا حتى ينسلخوا من الشرع المتين ويتبعوا الشياطين، يقول لهم: "فمن أتبع هداى فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا".
وهو أيضاً خطاب للشباب الملتزم بالطاعة والعبادة، الذي يعلم أنهما طريق السعادة، ولكن الفتن من حوله وأمواج الشبهات والشهوات، وما يعتريه من فترة وغفلة يتهيأ له أحياناً أنه أخطأ الطريق، وأن أصحاب الشهوات والملذات هم الذين فازوا بالسعادة، فيتكاسل في سيره، وقد ينقلب على عقبه، ويعرض عن الهدى ويتبع الهوى، هذا الكتاب يثبته على الطريق ويقول له: "فاصبر إن وعد الله حق" ويقول له: "إنك على الحق المبين"، يقول له: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا".
هذا الكتاب يحتاجه المؤمن والكافر والبر والفاجر، فهو يزيد أهل الإيمان إيماناً، وينبه الغافلين والبعيدين عن الشرع المتين، ويعود بهم إلى الصراط المستقيم، وطاعة الرحمن الرحيم.
وهو يجمع جملاً متكثرة من الأدلة على أن السعادة في الطاعة والعبادة، أدلة من الكتاب العزيز، وأدلة من السنة المطهرة، وأدلة من أقوال الصالحين والمصلحين، وأدلة من شهادات التائبين، وأدلة من واقع الأفراد البعيدين عن الشرع المتين، وأدلة من واقع المجتمعات التي تدين بالإباحية والكفر برب البرية، وأدلة من واقع النفوس وما تشهد به القلوب، وأدلة من أقوال المنصفين من الغربيين الذين حصلوا السعادة المفقودة، والدرة المنشودة في الإسلام والتسليم.
وبعد أن يوضح طريق السعادة، يبين لكل عاقل أنه طريق الإيمان والطاعة والعبادة أردف ذلك ببيان كيف تسلك طريق السعادة فبين أن مدارها على ثلاثة أمور. الأمر الأول: هو أصول الإيمان الستة، وأن القلوب تسعد بإيمانها بالله عز وجل، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
والأمر الثاني: مما عليه مدار السعادة: إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم فأهل البدع محرمون بحسب بدعتهم وإعراضهم عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من السعادة في الدنيا، كما أنهم يحرمون يوم القيامة من السعادة بقربه، والشرب من حوضه صلى الله عليه وسلم.
والمر الثالث من الأمور التي عليها مدار السعادة في الدنيا والآخرة: أن يتعهد العبد نفسه بالطاعات والعبادات، وبين أن لكل عبادة في القلب سعادة يستشعرها المؤمن في قلبه، كما أن ترك المعاصي والتنزه عن الشبهات والشهوات وسلامة القلب من الأدران وآثار الكفر والفسوق والعصيان له -أيضاً- في القلب سعادة، ولكن ذكرت بتفصيل الذكر السعادة في طلب العلم، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، لأن العبادات لا تكون إلا بالعلم، والباقي أركان الإسلام وأموره العظام، فلا يزال القارئ الكريم يسعد بصفحاته، ويتعلم من وريقاته أسباب السعادة، وينتقل من شجرة إلى شجرة، ومن زهرة إلى زهرة يسعد بشذاها، فكأنه وفق لبستان فسيح مليء بالأزهار والأطيار والثمار، وإذا به عند نهاية الكتاب يسلم للشرع قياده ويجتهد في الإيمان والعبادة، وينتقل من طاعة إلى طاعة، ومن عبادة إلى عبادة، ومن سعادة إلى سعادة، فسعادة أهل الإيمان متصلة موصولة بسعادة الآخرة، فهي سعادة لا مقطوعة ولا ممنوعة، بخلاف سعادة أهل المعاصي الزائفة الزائلة بمعصية الله عز وجل لحظات، ثم تنقلب ضنكاً وشقاوة وهمّاً وغماً وكرباً في الدنيا قبل الآخرة.نبذة الناشر:كيف السبيل إلى السعادة؟ وكيف يسعد الإنسان في الدنيا والآخرة؟ هذا السؤال يهم كل البشر مؤمنهم وكافرهم وبرّهم وفاجرهم، وهذه رسالة تكشف طريق السعادة في ضوء الكتاب والسُنّة وآثار الصالحين، وتُبيّن أن لا سعادة إلا بالقيام على أوامر الله تعالى، وتُميط اللثام عن مظاهر التعاسة في مجتمعات الكفر والضلال. إقرأ المزيد