نظام الحسبة في الإسلام بين التنظير والتطبيق ج1
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على دراسة شاملة لنظام الحسبة وقواعده الفقهية وأعمال المحتسب في الأسواق والمدن الإسلامية, وهدفه كشف الجوانب الاجتماعية التي أهملت في عمل المحتسب, وإيضاح عوامل التحول التدريجي الذي رافق تأريخ نظام الحسبة في المجتمع الإسلامي منذ قيام دولة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة ...وحتى نهاية فك ارتباطه الإداري بقيام الدولة الحديثة الذي توزع عمله واختصاصه في مؤسساتها الوزارية ولم يبق لهذا النظام أي مدلول عملي في العصر الحاضر إلا ما تعلق بالمبادرة الإسلامية الأخيرة لإحياء نظام الحسبة من جديد في المغرب العربي.
والدراسة بشكل عام جاءت مقسمة إلى قسمين بحسب منهج موضوعها وطبيعة تأليفها, القسم الأول نظري, والقسم الثاني تطبيق عملي تحت فصول. أما القسم النظري: هو الذي يتعدى إلى عدد غير قليل من المواضيع ولذلك أفرد له هذا الجزء الأول والذي يتناول التعريف اللغوي والاصطلاحي لكلمة الحسبة, وما جاء مشرعاً في القرآن والسنة, أو معرفاً عند الفقهاء قديماً وحديثاً هذا إلى جانب شرحه لآراء الفرق الإسلامية ودراسات المختصين التي كانت بمجملها مادة واضحة في تشكل منهجية الدراسة وتوسعها, كما منحت الدراسة استعراضاً منهجياً لمراحل التطور التاريخي لوظيفة المحتسب منذ بداية عمله في الأقاليم الإسلامية حتى انقراض عمله كنظام عاصر قروناً زمنية متعددة. وضحت أيضاً دراسة فقهية مقارنة لخصائص (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وشرائط وجوبه ومراتب إنكاره, وهي القاعدة الفقهية العامة لنظام الحسبة.
أما القسم العملي من الدراسة فيتناول الأعمال المشتركة بينه وبين منصب القضاء والمظالم, والمقارنة بينهما وخصائص كل منهما والأعمال الميدانية التي يقوم بها المحتسب في تطبيق الحسنة في الأسواق والمحافظة على ما تضمه المؤسسات العلمية والدينية والقضائية ومراقبة الأخلاق في الاجتماعات العامة وحمايتها من التحلل والابتذال. كما تابعت الدراسة عمل المحتسب بصورة واسعة, كما قدمت إيضاحات متعددة الجوانب عن حالتي الصناعة والتجارة في تأريخ الحضارة الإسلامية وما كان عليه الاقتصاد آنذاك من تطور, ودور المحتسب فيه, وفي هذا الكتاب الذي بين أيدينا يحتوي مضمون القسم النظري من الدراسة. إقرأ المزيد