المسرح المعارض (دفاع عن المسرح الألماني المعاصر)
(0)    
المرتبة: 447,067
الناشر: أكاديمية الفنون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ماذا يعني المسرح بذاته، وماذا يعني بالنسبة للمجتمع؟ ماذا بوسعه أن يفعل؟ أينبغي لحالة اليأس التي نشعر بها في كل مكان أن تمتد أيضاً إلى الفنانين؟ أينبغي أن ننتظر منهم -كما ننتظر من السحرة الذين تتوقف عندهم قوانين الطبيعة- أن يأتونا بمعجزات الخيال.. والعاطفة.. والحكمة، وهي أمور لم نعد نحن ...نعتقد في إمكانيتها؟ هذه بعض الأسئلة التي يناقشها هذا الكتاب، ويرى مؤلف هذا الكتاب أن المسرح، شأنه في ذلك شأن الحضارة والثقافة التي تتطور، قد صار ساحة للمعارضة والاحتجاج قبل أي شيء آخر، وفيما يتعلق بهذه المهمة، التي يوليها المسرح أهمية كبيرة، نراها ترتبط "بمسرح الذكرى" الذي نعلق عليه آمالاً عريضة. والمسرح ليس دواء لكل داء، فهو لا يقدم حلاً لكل متناقضات العصر الجوهرية، ولكننا نلمح فيه الرغبة والشوق في التصالح مع حالة التمزق، التي تعد محرك "الذاكرة" ومادتها التي لاينبغي أن تنتهي أبداً. في الجزء الأول من هذا الكتاب يحاول المؤلف أن يصف لنا الأوضاع الإجتماعية القائمة، ويصل -إنطلاقاً من هذه الخلفية- إلى مفاهيم، وعناصر، وإمكانيات "مسرح الذكرى" وفي الجرء الثاني يسوق المؤلف أمثلة لعروض مسرحية حديثة، قدمها المسرح الألماني، تطبيقاً على ماجاء من أفكار في الجزء الأول من هذا الكتاب. وهنا يبرز المؤلف عروضاً مسرحية قدمها المخرجون: لوك بوندي -كلاوس ميشائيل جروبر -هانز جونتر هيمه -أوفه ينز ينزن -دافيد مختار ساموراي -هانز نوينفيلز -رودولف نولته -كلاوس بايمان -بيتر شتاين -ديتر شتورم -إرنست فينت -بيتر تسادك. ويقول المؤلف "سنراعي في طريقة عرض الأعمال المسرحية أن تكون شيقة، لنصل في النهاية إلى أن يقول القارئ: لقد كانت العروض جميلة حقاً.. ليتني كنت معهم لأشهد بنفسي!" ثم يختتم المؤلف كتابه بحوار جوهري مع المخرج الألماني كلاوس بايمان.................... إن اغتصاب الخيال من مجتمع ما، هو رهان مؤكد على يأس وضياع وخضوع هذا المجتمع، فالخيال قوة مجيء المستقبل، وحرية الخيال هي الضمان الحقيقي لقدرة مجابهة المجتمع لكل قوى التزمت والقهر، وطاقة حمايته من الوهن. والفنون عموماً -وعبر مسيرة تطورها- هي مشروع تمرد الإنسان في مواجهة الإنحطاط، كما أنها هي التي تمنحه إمكانية صياغة آماله ومخاوفه،باعتمادها على الخيال مملكة التصورات، التي تعد الشرف الشعري للإنسان. ولا تتحقق صحة أي مجتمع إلا حين تتوافر مؤسسات منظمة، تتولى تحمل المسؤولية الإجتماعية على اختلاف تنوعات مجالاتها،وقد اعتبرت المجتمعات عبر تاريخها أن من قائمة المسؤوليات الاجتماعية تربية البدن والعقل، كتوجه اجتماعي أساسي، لكنها أيضاً لم تغفل (تربية الخيال). وأكاديمية الفنون واحدة من المؤسسات التي من مهامها تربية الخيال وإثرائه، كوظيفة حيوية، تطور موقف الإنسان في العالم، وتشحذ تمرده ضد القولبة والشيخوخة، فالخيال خلف كل اكتشاف. إن التعرف على بنية الخيال في مسار الثقافة الإنسانية، هو مفتاح كل دراسة لعلم الإنسان، ولكل العلوم الإنسانية بما فيها الفنون التي تجسد وتحمل بنية خيال مجتمعاتها. ولهذا كله كانت هذه الإصدارات. إقرأ المزيد