طريق النهضة جدول أعمال الأمة
(0)    
المرتبة: 119,249
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: دار الشروق
نبذة نيل وفرات:يقف المتأمل أمام الأوضاع الراهنة للأمة العربية والإسلامية، ويغالبه الشعور بالإحباط أو اليأس. فمرات يرى أن الوضع الراهن لا يسمح بأي بارقة أمل، أو هو يتصور أن التغيير مستحيل. ومرات يظن أن الزمن ضد الأمة العربية والإسلامية، وليس لها. وفي الكثير من الأحيان، ينظر للتقدم الغربي، فيتصور صعوبة باللحاق ...بالغرب المتقدم. والحقيقة أن تلك النظرات لا تعبر عن الواقع التاريخي للأمة، ولكل الأمم والشعوب، فلا الهزيمة قدر لا مفرّ منه، ولا التراجع الحضاري قدر لا مهرب منه. وكل الأمم والشعوب، تتراجع وتنهض، وتتقدم وتتخلف، وسنن التاريخ تؤكد على أن التغير في أحوال الأمم والشعوب، سنة من سنن التاريخ، مثلها مثل سنن الحياة والموت.
إن ما حققته الأمة في تاريخها الطويل، يعدّ نموذجاً تاريخياً، أسهم في تاريخ البشرية. والآن تمر الأمة العربية والإسلامية، بمرحلة تراجع، وتحتاج إلى أن تبدأ مسيرة النهوض الحضاري. وتلك هي مسؤولية الأمة التاريخية: أن تقوم بدورها في النهوض الحضاري. وفي كل لحظة، تتاح للأمة وسائل للنهوض، وعلى الأمة أن تحقق أفضل ما يمكن، حتى تصل إلى مرحلة النهوض الكامل. والنهضة واجب على الأمة، بكل فئاتها وشرائحها، وهي ليست فعلاً سياسياً فحسب، أو ثقافيا فقط؛ بل هي فعل حركي شامل، وعملية حراك حضاري متكاملة. فالنهوض يتحقق بقدر ما نحقق طفرة كيفية ونوعية وكمية، في مختلف مجالات الحياة. ولهذا فجهد كل جمهور الأمة هو العماد الأساسي لتحقيق النهوض. وفي المقابل مجد أن على طليعة الأمة القيام بدور التوجيه والتنظيم لمسار حركة الأمة. فالأمة تحتاج لفئة تقوم بدور المنظم لحركة التغيير. وهنا يبرز دور حركات التغيير. وحتى تقوم تلك الحركات بدورها، عليها أن تحدد منهج التغيير المناسب للعصر الذي نعيش فيه. والحقيقة أن هذا العصر عصر العولمة والمعلومات، الذي نعيش فيه يمثل فرصة تاريخية لتحقيق نهضة الأمة العربية الإسلامية.
وأن أدوات فرض العولمة والتغريب على العالم، وأدوات فرض هيمنة النظام السياسي الغربي، والمشروع الحضاري الغربي، هي نفسها الأدوات المناسبة لتحقيق نهضة الأمة. وحول هذه الرؤية يحاول الباحث في صفحات كتابه هذا اكتشاف طريق النهضة.نبذة الناشر:مشروع التغيير هو مشروع نضالى حركى للأمة يعتمد على سنن التاريخ من حيث إنه لا يعارضها بل يؤكدها ويسير فى اتجاهها ولكنه لا يحدث بسبب قوى خفية ولا بسبب حتميات طبيعية بل يحدث نتاجا للفعل النضالى الحضارى ونتعلم من سنن التاريخ القواعد التى حكمت التغيرات الحضارية الكبرى عبر التاريخ البشرى وعندما نضع تصورنا الحركى للتغيير يكون علينا ان نضع تصورا يراعى سنن التاريخ ولا يتعارض معها فالعلم بسنن التاريخ يفيد فى توجيه حركة الأمة فى الاتجاه السليم ويوفر الكثير من الجهد الذى يمكن أن يهدر فى تجارب لا تتمشى مع حقائق وطبائع الأشياء. إقرأ المزيد