مبكى العشاق فى موكب الهوى
(0)    
المرتبة: 78,731
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: مكتبة مصر
نبذة المؤلف:لا تسقنى ماء الملام فإننى .. صب قد استعذبت ماء بكائى أحقا بكاء الصبابة عذب ؟
أذكر أننى عشقت فتاة ما رأيتها مرة إلا وأحست بميل شديد إلى البكاء . كنت أعشقها من بعيد .. دون اون آمل منها فى أى شئ .. لا حب ولا وصل ولا لقاء .. ...بل إن مجرد رؤيتها كانت أمرا متعذرا فما كنت أراها الا فى فترات متباعدة . ولكنى مع ذلك لم أكف عن حبعا .. ولم تصدنى عنها تلك الحواجز القائمة بيننا من اليأس والبعد والحرمان .. بل استمررت أحبها .. واستمرت تصيبنى من رؤيتها نشوة العشاق الممتعة واضطرابهم اللذين .. ولكنها نشوة مصحوبة بذلك الميل إلى البكاء ..والرغبة فى أن أضع وجهى فى صدرها وأغرقه بالدموع .. كانى طفل باك موجع .
لم كانت هذه الرغبة فى البكاء ؟
اهو الإحساسا بوطاة الياس الذى يرزح تحته ذلك الحب العجيب ؟ أم هو الشعور بالحرمان الذى تثيره رؤيتى لها ؟
أم ترى نشوة وأنى ككل صب " قد استعذبت ماء بكائى "أيا كان سبب ميلى إلى البكاء .. فلا شك أن الدموع دائما تصحب الحب .. ولاشك أن أكثر الناس ميلا إلى البكاء هم العشاق .
إن الحب يرهف الحس ويرقق المشاعر ويترك النفوس والهة والقلوب ذاتبة تؤثر فيها كل سانحة بارحة . وتبكيها كل ورقاء هتوف .. ويهيج شجنها كل بلبلصداح وحمامة نائجة.
وإن أشهر قصص الحب : مآسى تثير المدامع .. ولا أظها قد خلدت على الدهر إلا لما بها من حزن ولوعة .. فالهوى البائس الباكى أبقى على الزمن وفيه يتلمس العشاق عزاءهم .. ويجدون صورة من احزانهم ولوعتهم .
وقد ضمت كتابى هذا قصصا يجملها الهوى المستعر الملتاع أقدمها للعشاق - وكلنا عشاق - علهم يجدون فيها بعض العزاء ويسكبون بعض الدموع . إقرأ المزيد