تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:هذه الذكريات الأدبية التي تطالعك بعد هذه المقدمة لا تعد من قبيل السيرة الذاتية بمقدار ما هي حديث عن شخصيات وقضايا فكرية، عاصرتها واحتككت بها من قريب ومن البعد على مدى نحو أربعين عاماً ولا تزال بعض تلك القضايا قائمة حتى اليوم، ولهذا امتد الحديث إلى الحاضر مقروناً بالماضي، فترى ...فيه الساق والفروع، وقد ترى الثمار ولو بين السطور.
وهي ذكريات وليست مذكرات، أي أنها تكتب الآن فتستمد من الذاكرة، وإذا كانت المذكرات التي تكتب في وقت الوقائع أدق من جهة الحكاية عن الواقع، فإن للذكريات هي التي احتفظت بها الذاكرة على مدى السنين الطويلة، والذاكرة تحتفظ باللباب وترمي القشور في الطريق، والميزة الثانية هي إشعاع النمو من الماضي إلى الحاضر، وإشعاع النظر إلى الماضي في ضوء ماجد بعده.
وسترى نفسك في هذه الذكريات إن كنت عاصرت وقائعها أو بعضها فأمن أمام مرآة عاكسة ما علمته على فكر آخر، وإن كانت جديداً عليها فأنت أمام مرآة تعكس تلك ملامح مما سبق، وهو وإن كان غريباً إليك فليس غريباً عنك، لأنك انحدرت من صلبه وتكونت في رحمه، فأنت ابن أو بنت له.
وإتماما للفائدة، كما يقولون ألحقت بالذكريات كلمات تتصل بها أو كتبت في جوها، كنت أكتبها في باب "الأدب والفن في أسبوع "بمجلة الرسالة، وهي تتسم بالمتابعة لما كان يجري، المتابعة بالتسجيل والتعليق والتقييم. وقد نقلتها كما هي، المتابعة بالتسجيل والتعليق والتقييم. وقد مقلتها كما هي، لم أغير فيها شيئاً، لأنها مرآة لزمنها ليس فقط من حيث عكسها لصورتي الأدبية في وقتها، بل لأنها أيضاً ذات دلالة تاريخية وبعض القضايا التي تثيرها ما تزال قائمة. ومن معالم العصر فيها الألقاب من مثل "بك" و "باشا" وصاحب العزة وصاحب السعادة.. الخ ولتلك الدلالة أبقيتها كما هي. إقرأ المزيد