القبائل العربية في بلاد الشام، منذ ظهور الإسلام إلى نهاية العصر الأموي
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:يتناول هذا الكتاب حياة القبائل العربية في بلاد الشام في فترة من أهم فترات التاريخ العربي الإسلامي هي بمثابة القاعدة له، وذلك في إطار ارتباط وثيق بين التاريخ والأنساب بغرض تعميق المعرفة التاريخية وتأصيل قيمتها بإسناد كل حدث إلى من قام به، لأن المسلمين الذين صنعوا أحداث التاريخ الإسلامي هم ...جماع قبائل في أطارف الأحداث التاريخية التي اندمجت فيها بعيداً عن الجداول الرقمية والإحصاءات الجامدة التي قد لا تصلح لدراسة التاريخ معتمدين في ذلك على قدر لا بأس به من المصادر الأصلية والمراجع الجادة التي انعكست مادتها على عناصر موضوع بحثنا كما يتبين من العرض والدراسة لأهمها وما أوردته قائمة المصادر والمراجع المثبتة.
وقد اتبعنا في هذا الحث منهجاً جامعاُ لبيان مقصدنا بالنسبة لزمن الدراسة ومكان البحث، فتناولنا فترة ما قبل الإسلام ثم العهد النبوي وزمن الفتوحات بالنسبة للشام والحروب القبلية قبل العهد الأموي وفي صدره.
أما فترة ما قبل الإسلام فقد تناولنا فيها بإيجاز الهجرات القديمة من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام وسيادة قبائل قضاعة بها وركزنا على قبائل الأزد الذين كان منهم الغساسنة ملوك الشام قبل الإسلام وذلك في وقت خروجهم من اليمن وحتى استقرارهم في المهجر وسلسلة ملوكهم.
أما الباب الثاني فقد تناولنا فيه العلاقات بين قبائل الشام وعرب الحجاز في العهد النبوي وذلك من حيث الموقف العدائي لهذه القبائل من الإسلام وكان معظم تلك القبائل من المنتصرة، وبينا جهاد النبي صلى الله عليه وسلم ضدهم وسلسلة سراياه وغزواته إليهم وقدوم بعض وفودهم إليه بالمدينة.
أما الباب الثالث فيتناول الوجود العربي في بلاد الشام بعد الفتح الإسلامي من حيث القبائل التي اشتركت في معارك الفتح وكانت صاحبة الفصل والسبق فيها، ثم القبائل التي وردت البلاد بعد فتحها وأنسابها والمناطق التي استقرت فيها وموقف قبائل غسان بزعامة جبلة بن الأيهم من المسلمين وأخيراً الصورة النهائية لتوزيع القبائل العربية في بلاد الشام بعد الانتهاء من معارك الفتح.
وفي الباب الرابع رؤية قبلية وتصوير دقيق للحرب بين قبائل الشام والعراق تلك الحرب التي انتهت بمقتل علي بن أبي طالب وانتهاء خلافة الراشدين وقيام الدولة الأموية.
أما الباب الخامس والأخير فهو يتناول العصبية القبلية في أهل الشام من قيس ويمن وقيس وتغلب باعتبارها السبب الأول من أسباب انهيار هذه الدولة وزوالها بسبب ما جرت إليه من حروب شرسة في مرج راهط وتوابعها وما جاءت به من سفك للدماء في ديار مضر والجزيرة الفراتية بين قيس وتغلب وكيف كان موقف الخلفاء من هذه الحروب والفتن في صدر الدولة وفي نهايتها بما يوضح أن القبائل التي أقامت الدولة بعد انتصارها في الصراع ضد على وأهل العراق هي التي أسقطتها بعد هزيمتها في صراعها ضد العباسيين وأهل فارس. إقرأ المزيد