تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: مكتبة مصر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:هذه هي الرواية الرابعة التي أكتبها انفعالًا بأحداث كبيرة مرت بنا في تاريحنا الحديث.
الرواية الأولى: "رد قلبي" انعكست فيها الثورة المصرية بكل ما تعبر عنه في هذه الفترة من تاريخنا.
والثانية: "نادية" بدت من خلالها معركة التأميم.
والثالثة: "جفت الدموع" رويت فيها أحداث الوحدة.
وهذه القصة عاش أبطالها نكسة الانفصال.
ولقد تساءل البعض عن ...سبب التزام هذا الخط التاريخي؟ أهو نوع من الالتزام السياسي؟ وسبب لي هذا التساؤل نوعًا من الضيق، فأنا لا أحب الالتزام المفروض أو بمعنى أدق الإلزام.
ولكني أحسست أن الفترة التاريخية التي نمر بها قد شحنت بالأحداث التي تجعل الكتابة عنها انفعالًا قبل أن تكون التزامًا.
ووجدت القدر يأبى إلا أن يضعني دائمًا في قلب الأحداث وأن أعيشها بكل جوارحي.
فلقد عشت في دمشق وقت الانفصال ومارست الحياة هناك فترة طويلة قبلها. وأحسست بمشاعر الناس وانفعالاتهم.
ولقد أعقب تجربة الانفصال في حياتي تجربة إنسانية أخرى مررت بها كانت هي تجربة ابني "إسماعيل" ورقدته في قفص من الجبس ما يقرب من عام.
ولست أظن الكاتب يملك الانعزال عن تجاربه الشخصية وتجارب مجتمعه، ولست أظن والأمر كذلك إلا أن هذه القصة التي أقدم لها حصيلة تجربة مجتمع وتجربة إنسان. ولا أظن فيها التزامًا مفروضًا بل هي تعبير مباشر عن انفعال صادق.
ولعل استنكاري لتهمة الالتزام لا يبرره إلا إيماني المطلق بحرية الكاتب وبأن العمل الفني الأصيل لا يمكن أن يصدر إلا عن تفكير متحرر من كل قيد إلا قيد الضمير. إقرأ المزيد