دفاتر ابن عبد الباقي، عالم الخيال الجميل
(0)    
المرتبة: 339,923
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
ينصح لأعمار بين: 15-18 سنوات
نبذة المؤلف:في بلادنا يكبر الأطفال فجأة..
وكثير من الكبار لم يعيشوا طفولتهم لأسباب كثيرة.. مثلما يحدث للكثير من الأطفال حتى الآن. كثيرون يفتقدون صدر الأمة أو الجدة أو الخالة الحنون تحكي لهم حكايات تفتح أبواب الأحلام.. وآخرون استبدلوا الحضن الدافئ ببرودة الشاشات الملونة.. وصقيع الوحدة لغياب الكبار اللاهثين وراء لقمة العيش في ...الداخل أو في الخارج... الجميع لا يكتشفون ذلك إلا بعد فوات الأوان.
ولذا لم تثر دهشتي كثيراً تلك السيدة العجوز تأتي إلى المسرح كل يوم مصطحبة أطفالاً جدداً من الأهل والجيران لمشاهدة مسرحيتي (دبدوب الكسلان) متخذة منهم حجة لتفرح هي وتضحك وتمارس طفولتها مع الدمى بعد حرمان..
ولأنني ممن يعتقدون-صواباً أو خطاً-أن الكثيرين من الأطفال والصغار كبار بحكم الظروف أو بحكم الطبيعة والمستقبل وأعتقد-حقيقة أو مجازاً، أن الكثيرين من الكبار والبالغين صغار بحكم السلوك أو أطفال بحكم الرؤى والمشاعر، فإنني بناء لعى هذا الاعتقاد وخوفاً منه أيضاً.. أقدم ما عشته على الورق-وأنا كبير-من طفولة لم أحرم منها وأنا صغير.. إلى الكبار والصغار.. في محاولة لمشاركتهم بعض الحلم ومعايشتهم بعض مواسم الزمن الجميل.. مع تعاليبو ومشكاح وأبو لبده المدهش وبولنياب وحمار ظاظا ودبدوب وفيروز واشرف ولينا وليلى وبولشناب ورماح وباسم وهشام وبسبس وتنج تنج وأبو العريف.. في حشد إنساني رائع من الأرانب والسباع والمير والثعالب والصبيان والبنات والطيور والأسماك.. الحالمين غير الواهمين، والأذكياء العاطفين على الضعفاء.. والأقوياء لأنهم غير أغبياء ولا مخادعين..
في صراع لا ينتهي مع الشر والغباء والبلاهة والعبط والضلال..
من أجل أن تصبح الحياة أجمل
حيث يعيش الأطفال طفولتهم في وقتها.. ويحيون صباهم في زمانه.. وفتوتهم في حينها.. مسلحين لرحلة المستقبل بالحب وبالخير وبالجمال.. دون أن يفوت الأوان. إقرأ المزيد