تاريخ النشر: 01/12/2002
الناشر: دار الشروق
نبذة نيل وفرات:إن الدولة المركزية الحديثة نشأت في بلادنا ونمت واستفحلت، وذلك على حساب وجوه النشاط الشعبي المختلفة. والمعروف أنها اليوم أشد استفحالاً بما هي مصرة عليه من السيطرة على كل وجوه الأنشطة والخدمات وغيرها، وبحسبان أنها ليست مستعدة لأن نوع لأي فرد أو جماعة أن تمسك بإمكانية المبادرة العامة أو ...إصدار القرارات الذاتية أو إنقاذها في أي شأن. عام في هذا الإطار يدور البحث في هذا الكتاب، حيث يبحث المؤلف في أمر العلاقة بين الدول والأمة، أي بين مؤسسة الحكم وبين الجماعة السياسية. والبحث يدور حول هذا الأمر لا من حيث التأصيل فقط، ولكن من حيث أن ظواهر هذه العلاقة هي ما يشغل العنصر الأكثر حسماً الآن في مسيرة العرب الوطنية نحو تأمين استقلالها السياسي وكفالة أمنها الجماعي، فضلاً عن أنه أحد أركان النهضة الوطنية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق أوضاع العدالة والمساواة والتقديم العلمي والفكري.نبذة الناشر:يتناول الموضوع كل التوترات السياسية التي واجهها العرب في الأعوام السابقة والصراعات السياسية في العالم العربي والواجبات التي اتخذها العالم الإسلامي لمواجهة هذه الصعوبات والحفاظ على الأمن العام للجماعة والتكوينات التي تشكل الجماعة السياسية والتي تهدد الكيان العربي .نبذة المؤلف:رغم كل التوترات السياسية والفكرية التي عانينا منها خلال العقود السابقة، ورغم صراعات السياسة، ورغم الإدارة السيئة لوجوه الحوار الفكري والثقافي التي عانينا منها خلال هذه العقود القريبة، وهي إدارة للحوار تمثل سوءها في تعمد إثارة وجوه التفريق بين التيارات السياسية والثقافية وإشاعة جو من الخوف المتبادل بين بعضها البعض.
إنني في هذا الموضوع الذي أعرضه بين يدي القارئ، أصدر عن فكرة تبدو مسلمة عندي، هي أن الواجب الأساسي الذي ما قامت الدول أصلاً إلا من أجل توفيره، هو حفظ الأمن العام للجماعة تجاه المخاطر التي يمكن أن تأتيها من الخارج أو تجاه ما يمكن أن يتهدد قوى التماسك الداخلي، باختلال موازين القوى بين الجماعات والتكوينات التي تشكل الجماعة السياسية، اختلالاً يهدد بانهيار قوى التماسك بينها. إقرأ المزيد