توجيه اللمع " شرح كتاب اللمع لأبي الفتح ابن جني " رسالة دكتوراه "
(0)    
المرتبة: 66,039
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:كتاب " توجيه اللمع" هو كتاب في النحو، يشرح به مؤلفه كتاب "اللمع لابن جني" بأسلوب سهل وعبارة واضحة سلسة، مع تعليل المسائل النحوية وإظهار الأسرار التي تنطوي عليها قضاياها، ويبين لنا ابن الخباز في مقدمة كتابه الأسباب والدواعي التي حفزته إلى تأليف هذا الكتاب فيقول " أما بعد: ...فإن جماعة من حفظة كتاب " اللمع" في النحو لأبي الفتح عثمان بن جني أطعمهم فيه صغر حجمه، وآيسهم منه عدم فهمه، وذلك لأن الكتب المصنوعة لتفسيره منها الكبير الممل، ومنها الصغير المخل، والمتوسط بينهما إما يفقد، وإما يقل، فضمنت لهم إملاء مختصراً. وهذا الكتاب يشتمل على كل الأبواب التي اشتمل عليها كتاب "اللمع" لأنه شرح له، وقد التزم ابن الخباز في كتابه الترتيب الذي وردت عليه أبواب "اللمع" فلم يقدم منه ولم يؤخر، بل ابتدأ بما ابتدأ به ابن جني، وتتبع أبوابه شرحاً وتعليلاً وعرضاً لآراء النحاة في القضايا الخلافية، ثم اختتم كتابه بالأبواب التي أنهى بها ابن جني كتابه. وينهي ابن الخباز شرحه هذا بخاتمة يقول في مستهلها: " هذا آخر ما عمدت لإملائه من شرح كتاب " اللمع" وقد جئت به كما ضمنت في خطبته ومن تصفحه وتأمله علم صدق دعواي، ولم أستعن في مدة إملائه عليه بمطالعة كتاب، وقد أودعته نبذاً مما رويته عن شيخي مجد الدين أبي حفص عمر ابن مهران". وبالتأمل في كتاب " توجيه اللمع" لابن الخباز نستطيع التعرف بوضوح على المصادر التي استقى منها الشارح مادة كتابته العلمية، فقد كان يشير إلى من روى عنهم أو نقل من كتبهم أو استعان بآرائهم المبثوثة في كتب غيرهم أو من أبرز من استفاد منهم ابن الخباز في كتابه هو شيخه مجد الدين بن أبي حفص عمر بن أحمد، فكثيراً ما كان يصنع معه صنيع سيبويه مع الخليل، وابن جنى مع الفارسي. ولأهمية هذا الكتاب عني الدكتور " فايز زكي محمد دياب" بتحقيق هذه النسخة وبتقديم دراسة عنها، وبالرجوع لمضمون هذه الدراسة نجد أنها قد جاءت مقسمة إلى قسمين: القسم الأول احتوى على ثلاثة فصول: تكلم المحقق في الفصل الأول عن ابن جني. وفي الفصل الثاني: تكلم عن ابن الخباز، فبين نسبه ومولده وشهرته وكنيته ونشأته وأخلاقه وثقافته ومكانته العلمية، وأشهر شيوخه، وتلاميذه وعلماء عصره، كما أوضح آثاره العلمية، ومذهبه النحوي، وأثره في التأليف النحوي بعده، وختم الفصل بإيضاح اختلاف المؤرخين في سنة وفاته. أما الفصل الثالث: فتحدث فيه عن كتاب " توجيه اللمع" وذكر مصادره ورسم فيه صورة لمنهج ابن الخباز العلمي كما اتضح من كتابه وبين الموقف النقدي. أما القسم الثاني فخصصه لتحقيق كتاب "اللمع". وقد اعتمد في تحقيقه على نسخة فريدة، توجد بالكتبة الأزهرية، ورغبة من المحقق في إتمام الفائدة وإكمال الصورة، وضع المحقق كتاب " اللمع" مضبوطاً في أعلى صفحات كتاب " توجيه اللمع". إقرأ المزيد