تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الفجر للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعود الفضل في إرساء أسس وقواعد علم السموم إلي العالم الإسباني أورفيلا والذي نشر عدة طبعات من كتابه أعوام 1815 و1821 و1824 والتي ضمت في طيات أبوابها التأثيرات الضارة أو السامة للمواد الكيميائية المختلفة على الكائنات الحية وكذلك الأعراض الناجمة عن التسمم بها وسبل تخلص جسم الكائن الحي منها ...وكيفية علاجها بمضادات التسمم. كما أسهم في وضع العديد من الطرق الكيميائية للكشف عنها وطرق لتقدير بعضها.
كذلك فقد أشار العالم باراسيلس ولأول مرة إلي الجرعة الاستجابة في كتابه: الدفاع الثالث والذي تساءل فيه عن ما هو الشيء الغير سام فكل شيء سام ولا يوجد شيء بدون سمية ولكن الجرعة منه هي التي تحدد السمية من عدمها.
وما يميز هذا الكتاب الذي بيني يدينا والذي هو من إعداد الدكتور "فتحي عبد العزيز عفيفي" هو تناوله لموضوع أسس علم السموم من كافة نواحيه حيث قام المؤلف بتعريف علم السموم والمادة السامة والقائمين بالعمل في هذا المجال وفروعه دراسة مستفيضة للجرعة-الاستجابة والعوامل المؤثرة عليها والطرق المختلفة والمتبعة في التقييم الحيوي للسموم والملوثات البيئية ومتبقياتها أو ممثلاتها على نماذج لكائنات حية مختلفة، كما تناول شرح لعمليات النفاذية والانتقال والامتصاص خلال حدر أغشية خلايا الأنسجة المختلفة وآلياتها ثم دراسة لديناميكية الارتباط والتخزين لمتبقيات السموم والملوثات البيئية في الجسم مع توضيح لحركيتها (كينيتيكيتها).
أيضاً تناول المؤلف العلاقة بين طبيعة التركيب الكيمائي لجزيء السم والنشاط البيولوجي له (الفاعلية: السمية) وآليات فعل المجموعات المختلفة من السموم والملوثات البيئية كمجموعة السموم الفوسفورية العضوية والكرباماتية العضوية والهيدركربونات الكلورونية العضوية والسيكودانيات وسادس كلوريد البنزين ومشابهاته والسموم الطبيعية خاصة النباتية الأصل منها.
أيضاً تناول في أبواب الكتاب السمية الاختيارية والمقاومة بأنواعها والآليات الجزئيية لموت الخلية (السمية الخلوية) والأنماط العامة للاستجابة الخلوية والسمات المورفولوجية لها وإظهار أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه الجلوتاثيون في تمثيل السموم والملوثات البيئية ووقاية الجسم منها وفي النهاية دراسة مستفيضة عن التحول الحيوي (التمثيل) لها في أجسام الكائنات الحية المختلفة. إقرأ المزيد