موقف الاطباء من ختان الإناث
(0)    
المرتبة: 82,226
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
نبذة نيل وفرات:مثلت التسعينات نقلة كيفية في مناقشة قضية ختان الإناث، فتحول إلى قضية رأي عام، وتحطمت دائرة التحريمات حوله من خلال التغطية الإعلامية الواسعة في الفترة التي سادت اللقاءات التحضيرية لمؤتمرات الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان 1993، والسكان والتنمية 1994، والمرأة 1195. وقد فوجئ الكثيرون بموقف بعض الأطباء، بعضهم أساتذة ...بكليات الطب، دفاعاً عن ختان الإناث، وضرورته العلمية-بأضرار اقتطاع جزء له وظيفة حيوية على الصحة النفسية والجنسية للمرأة، وبأنه لا يوجد في المراجع الطبية الأساسية ما يسمى بعملية "ختان الإناث". كان من الهام معرفة ما الذي يجعل بعض أفراد المهنة الطبية يتبنون موقف الدفاع عن عادة، تمثل ليس فقط أضراراً جسدية ونفسية للمرأة، بل أنها أيضاً تمثل إهانة للمرأة وانتهاكاً لحقها في السلامة الجسدية، وأحياناً حقها في الحياة. من جانب آخر فإن رأي الأطباء يمثل أهمية كبرى في ضوء تناقض الآراء بين أقسام المؤسسة الدينية.
تمّت الدراسة التي يحتوي هذا الكتاب على تفاصيلها على حوالى 500 طبيب وطبيبة، من العاملين في وزارة الصحة، وكليات الطب في الجامعات الثلاث داخل مدينة القاهرة، من التخصصات المختلفة ذات الصلة بممارسة الختان، وهي النساء والتوليد، الجراحة العامة الأطفال، الصحة النفسية، والصحة العامة.
استهدفت الدراسة أولاً: بحث اتجاهات ومواقف الأطباء من ختان الإناث، ثانياً: تحديد العوامل المخلفة التي يعتقد في تأثيرها على مواقف الأطباء من ختان الإناث. وبالرجوع إلى ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات نجد أنها توصلت إلى عدة نتائج هامة: أولها: أن قسماً كبيراً ونسبته 49% من الأطباء والمشاركين في البحث يعارض ختان الإناث بشكل منسجم سواء من حيث الموقف العام Attitude، أو السلوك العملي Behavior. ثانيها: وجود تصاعد مستمر في حجم الاتجاه المؤيد للختان، اعتباراً من الدفعات التي تخرجت منذ منتصف السبعينات والثمانينات. ثالثها: أن التعليم الطبي ليس هو المحدد للموقف من الختان، بل أن موقف الطبيب/الطبيبة يصبغ إلى درجة كبيرة فهمه/فهمها لموقف العلوم الطبية من ختان الإناث. رابعها: ارتباط رفض الختان بموقف منفتح من حقوق المرأة والثقافة الجنسية وفهم الدين. إقرأ المزيد