فصول هادفة في فقه الدعوة والداعية
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:الدعوة إلى الله عز وجل هي الدعوة إلى دينه، واتباع هداه، وتحكيم منهجه في الأرض، وإفراده تعالى بالوحدانية والعبادة، والاستعانة والطاعة، والبراءة في كل الطواغيت التي تطاع من دون الله، أما مهمة إتمامها فتقع على عاتق الرسل والأنبياء الذين هم خيرة الله من عباده، وسفراءه إلى خلقه، وهي أيضاً ...مهمة خلفاء الرسل، وورثتهم من العلماء العاملين والدعاة المخلصين الصادقين وهي أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله تعالى، بعد التزام منهجه القويم؛ ومثل هذه الدعوة إلى هذه المعاني ليست بالأمر الهين الذي يقابل بالإصغاء والسكوت، إنما يجب أن يقابل بتحضير دعاة أقوياء، وهداة أشداء، ومبلغين صابرين قادرين على أن يمدوا أشعة ضيائها في أنفس الناس وعقولهم وضمائرهم.
وهذا ما يجعل العناية بتكوينة، وإعداده الكامل أمراً بالغ الأهمية، ورب سائل يقول: ما المدرسة التي إذا انتسب إليها الدعاة، ودسوا موادّ فصولها، واجتازوا مراحلها.. كانوا بحق الدعاة الأقوياء، والهداة الحكماء، والرجال الأوفياء؟ المدرسة هي مدرسة الدعوة الإسلامية، والأعضاء المنتسبون إليها هم الدعاة ومواد الفصول التي تمرون على دراستها إلى مرحلة التخرج في ما يتحدث عنه فصول الجزء الأول في كتاب "مدرسة الدعاة فصول هادفة في فقه الدعوة والداعية" ففي هذا الجزء تعريف بـ طبيعة الدعوة، وخصائصها، عالمية الدعوة، دور الدعاة في إصلاح المجتمعات البشرية... مواصفات الداعية في الإعداد المعنوي، والتربية النفسية، ثقافة الداعية، ومواقفه التعبيرية.
هذا ما جاء في الجزء الأول من الكتاب الذي خصصه المؤلف للداعية ومدرسته. أما الجزء الثاني فعرض فيه للعقبات التي يمكن أن تعترض طريق الدعاة؟ وتؤدي بالتبعية إلى إعاقته عن مسيرته، وصده عن غايته وهذه العقبات منها ما هو متعلق بالداعية نفسه، كالأمراض الباطنية، والمؤثرات النفسية ومنها هو خاص بالظروف التي تحيط الداعية كالمعوقات السياسية، والعوامل الاجتماعية، والظروف الاقتصادية، والأسباب التربوية، والأخطاء التنظيمية هذه العقبات جميعها يستعرضها المؤلف في كتابه واحدة بعد الأخرى، واضعاً الحلول العملية لتسويتها وتذليلها... مسترشداً في ذلك بتعاليم الإسلام السمحة، وواقع الحركات الإسلامية المعاصرة، وآراء الدعاة الناضجين المجرّبين... إقرأ المزيد