الفرص الضائعة في مسار التكامل الإقتصادي والتنمية العربية
(0)    
المرتبة: 155,520
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: مكتبة مدبولي
نبذة المؤلف:تهيأت للعرب, مع بداية الربع الأخير من عام 1973, فرصتان لن تتكررا في مستقبل منظور. ومن سوء طالع هذه الأمة أن هاتين الفرصتين، وهما علي الصعيدين السياسي والإقتصادي, لم توظفا كما ينبغي لصالح التكامل والتنمية وصيانة المصالح القومية. ففي الجانب السياسي, وليس هذا موضوع الكتاب, كانت حرب رمضان (أكتوبر) حدثاً ...عسكرياً كبيراً له دلالته الإقليمية والدولية, وله مكانتة التي كان يمكن توظيفها من أجل سلام شامل وعادل لو أن الموقف العربي الذي ظهر أثناء الحرب ظل متماسكاً في مرحلة توظيف نتائج الحرب من أجل أقامة السلام وأستعادة الحقوق العربية المشروعة.
أما علي الصعيد الإقتصادي, وهو محور كتابنا, فإن النتائج التي أفرزتها المتغيرات الإقتصادية الدولية في أعقاب تلك الحرب, شكلت السمات البارزة لفترة زمنية أمتدت آثارها حتي اليوم. وهي ما أطلق عليها بالحقبة النفطية أثر تنامي الدور الذي لعبته أزمة الطاقة في الإقتصاد العالمي, والمكانة التي تبؤتها المنطقة العربية بحكم تأثير المتغير النفطي علي إقتصاديات الأقطار المصدرة للنفط والأقطار العربية الأخري علي حد سواء. بيد أن ثمار تلك الحقبة أيضاً لم تسهم في تحقيق طموحات العرب في التنمية الإقتصادية والإجتماعية, وفي كسر أطواق التبعية والتخلف وبناء إقتصاد عربي موحد. بل زادت حلقات التبعية بكل أشكالها. لذلك كله, وانطلاقاً من تجربة الكاتب الشخصية وممارساته العملية وما ترسخ له من قناعات ولدتها مواكبته للتطورات الإقتصادية العربية لفترة تزيد علي الربع قرن تسني له أن يحصر الفرص الضائعة في مسيرة التكامل الإقتصادي والتنمية العربية في مجموعة من المحاور التي تشكل ما يسمي بالعمل العربي المشترك. فقد خاض العرب فيها الكثير من محاولات التكامل, وعقدوا الكثير من الإجتماعات والمباحثات وأتخذوا مئات القرارات وأبرموا العديد من الإتفاقيات والمعاهدات في مجالات عدة قسمناها إلي أبواب هذا الكتاب, فكانت في خمسة أبواب كالتالي: الباب الأول (التجارة والمدفوعات العربية). الباب الثاني (المال والعربي أستثماره ومعوقاته). الباب الثالث (التكامل المالي والنقدي العربي). الباب الرابع (التنمية العربية المشتركة وسياسات التصحيح الإقتصادي). الباب الخامس (الإطار المؤسسي للعمل العربي المشترك). إقرأ المزيد