تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يكافأ الله سبحانه وتعالى عباده المتقين في الآخرة بجنان تجري من تحتها الأنهار ، فيها ما لا سمعت أذن ولا رأت عين ، وبالرغم من عجز الإنسان عن إداراك هذا النعيم أو استيعابه إلا انه يعرف أن المكافأة الكبرى التى ينتظرها بشوق جارف كل مؤمن ومؤمنه هى الفوز برؤية ...الله عز وجل والتى ورد ذكرها في سورة يونس فقال الله تعالى " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة"حيث الزيادة هى رؤية الله جلا وعلا وليس معنى أن هذه هى الآية الوحيدة التى احتوت على هذا الذكر ، فلقد وردت العديد من الآيات التى تعد وتؤكد على الجائزة الكبرى برؤية الله عز وجل في القرآن الكريم وكذلك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وهو ما قام بحصره وجمعه وشرحه الإمام الحافظ "على بن عمر الدارقطني" في كتابه هذا.. بالاضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بالاخرة، وقد قام بتحقيقه الاستاذ"مبروك إسماعيل" فهو كتاب يرد على منكري رؤية الله عز وجل في سفر واحد كل ما يتعلق بذلك الموضوع من كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم.نبذة المؤلف:إن رؤية الحادث للقديم تحتاج إلى تكوين مناسب لها، كما حدث للنبي- صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج. وكما يحدث للمؤمنين في الجنة. ولهذا قال سبحانه لموسى في رده عليه: (لن تراني) ولم يقل: لن يراني أحد، أو لن أرى من أحد من خلقي.
وتظل رؤية الله- سبحانه- أملًا غاليًا يراود قلوب الأنبياء جميعًا والمؤمنين والمؤمنات، والصديقين والشهداء والصالحين، ويقول ابن قدامة المقدسي في كتابه "الاعتقاد": (والمؤمنون يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم، ويزورونه ويكلمهم ويكلمونه). قال تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة) وقال تعالى: (كلا إنهم عند ربهم يومئذ لمحجوبون). فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضا، وإلا لم يكن بينهما فرق.
وقال النبي- صلي الله عليه وسلم-: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته). وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية لا للرائي بالمرئي، فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظير. وهذا الكتاب للإمام الحافظ أبي الحسن الدر قطني الذي انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة "كتاب حافل جمع فيه ما ورد من النصوص الواردة في كتاب الله تعالى، وأحاديث النبي- صلى الله عليه وسلم- المتعلقة برؤية الباري- جل وعلا- وبعض أمور الآخرة".
نسأل الله العلي القدير أن يمن علينا برؤيته إنه سميع قريب مجيب الدعاء. إقرأ المزيد