تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لم يهتم كثير من المؤرخين الإيرانيين بالحديث عن "نادر شاه" لسببين أساسيين: أحدهما أنه لم يكن إيرانياً، بل كان تركمانياً، وثانيهما أنه فرض المذهب السنى على الإيرانيين بهدف القضاء على أسباب الخلاف بين إيران والدولة العثمانية. وقد نال من المستشرقين عناية خاصة، لما وجدوه من شخصية جديرة بالدراسة أثرت ...في تاريخ أمتها، دون النظر إلى أصله. ذلك أن نادر شاه استطاع بجلوسه على عرش إيران أن يحول هزائمها إلى انتصارات، وتمكن من استعادة أصفهان من أيدي الأفغان، وأوقف العثمانيين والروس عند حدودهم.
ومن هنا ترجع أهمية ترجمة "درة نادرة" التي قام بتأليفها "ميرزا مهدي خان" والتي سلك في كتابتها منهجه الإسلامي في سرد الأحداث، مستشهداً في كل موقف بما يناسبه من آيات القرآن الكريم. وربما كان مما يؤخذ على "مهدي خان" أنه أخذ يكيل الثناء على "نادر شاه" في المرحلة الأولى من عمله، والتي كان فيها "نادر شاع" على قيد الحياة، ثم انقلب عليه في الجزء الثاني بعد مصرعه فتحول من المديح إلى الهجاء.
وبالعودة للمنهج الذي تم على أساسه ترتيب هذا الكتاب فقد كان كالتالي:
القسم الأول: يتناول في الفصل الأول الحديث عن "نادر شاه" من حيث حياته وأعماله، وطفولته، وكيفية ظهوره وتتويجه، وخصاله، وموقفه من المذهب الشيعي، ومقتله وحملته على الهند، ومعركة كرنال.
الفصل الثاني فيتناول الحديث عن ميرزا مهدي خان مؤلف درة نادرة من حيث حياته وإنتاجه وتخلصه بـ "كوكب" وكونه رائداً للتاريخ الإسلامي.
الفصل الثالث فهو يتناول درة نادرة دراسة نقدية تحليلية وذلك بعمل دراسة حول درة نادرة، والحديث عن أهمية درة نادرة، وعقد مقارنة بينها وبين النصوص الأدبية السابقة عليها، والتعريف بخصائص النثر في العصر الأفشاري، ويختتم هذا الفصل بملاحظات على النثر الذي كتب به "درة نادرة".
القسم الثاني: كان عبارة عن ترجمة أمنية لمتن "درة نادرة" دون تصرف، وذلك محاولة لنقل ما كتبه (مهدي خان) بأسلوبه الفني المتميز، ودون إخلال بروح النص الفارسي.
وبغية تحقيق هذا الهدف لم يقتصر المؤلف على الاستعانة بالقواميس العربية والفارسية، بل لجأ إلى الاستعانة بكم كبيرة من المراجع العربية والفارسية في مختلف العلوم والفنون والآداب (طبية-زراعية-تاريخية-جغرافية-فلكية-موسيقية-تراجم...الخ) وذلك للتعريف بما ورد بـ "درة نادرة" من أعشاب طبية وطيور وكواكب ونجوم وآلات موسيقية ونغماتها وأشهر المطربين الإيرانيين وكذلك أبطال إيران الأسطوريين وشعراء وأدباء العرب والفرس، وأيضا التعريف بالأماكن والقلاع والجبال والأنهار وأشهر القبائل الإيرانية.
وحتى تكتمل الصورة ألحقت الترجمة بفهارس عديد، وأول هذه الفهارس للآيات القرآنية التي وردت بـ "درة نادرة" وكذلك الأحاديث النبوية والقدسية ويليها فهرس للأمثال المذكورة بـ "درة نادرة" مرتبة ترتيباً هجائياً، وفهرس ثالث لأسماء الأشخاص والقبائل، وفهرس أخير بالأماكن والولايات والأنهار والجبار والقلاع التي قد ذكرها (مهدي خان) في "درة نادرة". إقرأ المزيد