تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يروي هذا الكتاب قضية الحرية الفكرية وانطلاق العقل البشري من قيود التقاليد وفوز التسامح على التعصب مع ذكر ما لقيه الأحرار من الاضطهاد من أقدم العصور للآن.نبذة المؤلف:لم نسمع قط أن إنساناً تقدم للقتل راضياً أو كد نفسه حتى مات في سبيل أكلة شهية يشتهيها أو عقار يقتنيه. وإنما ...سمعنا أن ناساً عديدين تقدموا للقتل من أجل عقيدة جديدة آمنوا بها ولم يقرهم عليها الجمهور أو الحكومة. وسمعنا أيضاً أن ناس ضحوا بأنفسهم في سبيل اكتشاف أو اختراع.
فما معنى ذلك؟ معناه أن شهوة التطور في نفوسنا أقوى جداً من شهوة الطعان أو اقتناء المال. وأن هذه الشهوة تبلغ من نفوسنا أننا نرضى بالقتل في سبيل إرضائها وأننا لا نقوى على إنكارها وضبطها. فالحياة من دأبها التحول من أدنى إلى أعلى والتجدد باكتساب عناصر مما حولها وتنفية بعض ما فيها مما هي في غنى عنه. ونقول بعبارة أخرى أن من دأبها التطور. فإذا وجدت أن أنظمتنا الاجتماعية قد سدت عليها أبواب التطور فإنها لا تنفك تحاول فتحها أو تموت دونها راغبة في ما هو أرقى منها.
والجمود هو طبيعة الحياة فإذا اتسعت الهوة بينهما عمدت الحياة إلى الخروج والثورة والتحطيم. إقرأ المزيد