تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية
نبذة الناشر:خير وصف لقضية فلسطين، توصف به في إيجاز، أنها مأساة، يتناسى أهل الرأي في سياسة العالم كيف نشأت، فيتعذر عليهم أن يهتدوا إلى حل لها. والجمهور، في غير الشرق، لا يدري عن قضية فلسطين إلا أن هناك شعباً أصيلاً، هو الشعب الفلسطيني العربي، يعلن أنه ظلم ولا يزال يظلم، وفي ...كل يوم يأتي له ظالمه بمضاعفات جديدة، يصفها بأنها مسكنات مؤقتة لمعضلة مستعصية الحل.
وهناك مهاجرون يهود، يقيمون في فلسطين من نيف وعشر سنوات، يقولون إن البلاد هي بلاد أجدادهم الأبعدين. فهم إذن أهل البيت. أما الذين ولدوا فيه، واستقروا فيه، بعد آبائهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم، أجيالاً بعد أجيال دون انقطاع، فهم في وطنهم، الذي لا وطن لهم غيره، غرباء عنه، لأنهم ليسوا بيهود. وما فلسطين إلا لليهود. لأن اليهود، قبل عهد المسيح، إنما نشأوا في فلسطين!!
صحيح أنهم رحلوا عنها، فأصبح منهم البريطاني الصرف. والفرنسي الصرف. والألماني الصرف. والروسي الصرف، وهكذا. وأصبحوا، في البلاد التي رحلوا إليها، من أزمان بعيدة، يعتبرون فيها من المواطنين، يتمتعون، دون تمييز مجحف بهم، بجميع الحقوق السياسية والمدنية والإجتماعية التي يتمتع بها إخوانهم المواطنون الآخرون، حتى إن كثيرين منهم تولوا في البلاد التي استقروا فيها رياسة الوزراء.
إلا أن اليهود، دون غيرهم من المواطنين، يجب في نظر الصهيونيين أن يكون لكل فرد منهم، إلى جانب وطنه السياسي، الذي يشاطره إياه غيره من المواطنين، وطن روحي رمزي في فلسطين. لأن فلسطين هي أرض الميعاد بالنسبة لليهود. فيجب أن تباح الهجرة إلى فلسطين لكل من رغب في ذلك، مهما كانت جنسيته السياسية ولونه القومي، بشرط واحد أن يدين باليهودية فيؤمن بالصهيونية. وهذا، من الوجهة السياسية، استناداً إلى وثيقة صدرت من جانب واحد، هو جانب الحكومة البريطانية، عرفت "بتصريح بلفور" وسجلت فيما بعد في قرار أصدره مجلس "عصبة الأمم" بإثبات انتداب بريطانيا العظمى على فلسطين. فلهذا نقدم للمكتبة العربية كتاباً جديداً وهو تاريخ فلسطين رداً على الإدعاءات الإسرائيلية، وعودة الحق لصاحبه، والله الموفق.. إقرأ المزيد