عشت معهن ؛ في حجرات النبي صلى الله عليه وسلم ...حياة
(0)    
المرتبة: 508,261
تاريخ النشر: 08/12/2025
الناشر: حكاوي للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:أقِفُ عند باب السلام أمام القُبة الشريفة الخضراء ، وعينيك لها شوق وأمل في أن يسمح لي أحدهم بالمرور ، ولكن تذهب كل محاولاتي سُدى إلى أن أشْفَقَ عليَّ ذلك الشرطي فأتاني ، و أخذ هاتفي المحمول ، وبدأ تصوير الروضة الشريفة عن قرب ،ثم تركني و مضى ،فوَقَفْت أمامها ...، وإذ بجسدي يرتعش ، وقلبي ينتفض ، وانتابتني نوبة وَجْدٍ ،فبكيتُ ولم أتوقَّف،ولن أتوقف عن حكْيِ ما صار كيف صار؟ وما كان مني ماذا فعلتُ ؟ و لماذا؟
أستجمِعُ قوَّتي؛ليعود إليَّ سُكوني و بعدها أفكرُ كيف لي –إن قُدِّر لي- أن أعيش بزمنه،فأُتقرَّبَ من أمهات المؤمنين ،وأسأل نفسي أي المواقف لهن أثَّرت في؟ومن فيهن ستكون الأقرب لي،وصديقتي الصدوقة؟وما تحقَّقْتُ منه أني أحبهن جميعًا ،وعشت معهن في مواقف كثيرة و أحسست بهن في لحظات الفرح والخوف و الترقُّب والوجل والحزن و الوحشة و الارتباك.
أحببت حبيبهن وحبيبنا و تاقَت نفسي أن أكون معهن، فأعاصِر مَن قال عنه ربنا تبارك وتعالى "وإنَّك لعلى خلق عظيم"، وكان هذا هو الباعث ليعلى التدوين ،وكان هذا الكتاب الذي بين أيديكم، فهلَّا شاركتموني تلك المواقف. إقرأ المزيد