تاريخ النشر: 27/10/2025
الناشر: دار ببلومانيا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:يأخذ الإنسان دروسه المؤلمة من الأشياء التي أدخلها قلبه واستأمنها عليه،
وصل عادل للمستشفى وهو في حالةٍ يُرثَى لها بعد الحادث المفجِع الذي حدث له منذُ ساعاتٍ قليلة بسيارته المرسيدس الفخمة التي تحطَّمت بالكامل، وبالكاد استطاع الدفاع المدني إخراجه منها، كما وصلت سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى الخاص به التي ...يملكها، وهو المدير العام بها، لكن للأسف كان في حالة غيبوبة تامة، وعندما دخل غرفة العناية المشدَّدة، كان قد توقَّف قلبه بالكامل وشعر عادل عندئذٍ أنَّ روحه قد صعدت، ورأى الأطباء والممرِّضين وهم يتحدثون عنه وهو يقف فوقهم، ثم رأى وكأنَّ السماء فُتِحت وخرج منها نور ساطع، وظلَّ يعرج حتى رأى سارة زوجته السابقة وحبيبته التي اختفت منذُ سنوات وهي تعاتبه على أنه لم يجِدَّ في البحث عنها، وقرر الـمُضي قُدُمًا في حياته، لكنه قبل أن ينطق بكلمةٍ شعَر وكأن شيئًا يشدُّه بقوة إلى الأسفل، وأنه عاد لجسده وسمع الممرضات وهُنَّ يقُلن:
- لقد عاد المريض.. لقد عاد المريض، بعد أن كدنا نفقده.
وعندئذٍ تقدَّم الطبيب ليكمل ما بدأه، وذلك بعد عدة محاولات لإنعاشه مرة أخرى، وعاد قلبه ليدق مرة ثانية، لكنه لن يستيقظ بسهولة، فقد دخل في غيبوبةٍ لا يعلم متى نهايتها سوى الله عزَّ وجل. إقرأ المزيد