تاريخ النشر: 07/04/2025
الناشر: كليوباترا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:بدايتًا أحب أن أنوه أن هذه المقدمة ليست إلا أنها مجرد رأي شخصي وهي عبارة عن وجهه نظري فقط، ولاسيما أننا يمكن أن نختلف فيها، أو نتفق، على الأقل فكلانا نتفق أن أدولف هتلر كان زعيمًا بلا منازع لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني- والمعروف باسم النازيين- فمنذ عام 1921 ...اعتُقل عام 1923 وسُجن لمحاولته الإطاحة بالحكومة الألمانية. وجعلت له هذه المحاكمة أتباعًا من الناس وأصبح مشهورًا بين العامة، وقضى فترة السجن التالية في كتابة أفكاره السياسية في كتابه (كفاحي). والتي تضمنت أهداف هتلر الإيديولوجية والتوسع الإقليمي، وتأسيس دولة نقية عرقيًا، والقضاء على اليهود الأوروبيين وغيرهم من أعداء ألمانيا.
كان رجلًا طموحًا جدًا، فبعد إطلاق سراحه من السجن في عام 1924، بدأ هتلر في البحث عن السلطة السياسية من خلال الوسائل القانونية مثل الانتخابات بدلًا من الشروع في أعمال العنف لإسقاط الحكومة.
وذلك كان باستخدام أساليب الحديث التي تعكس مخاوف وآمال الناخبين المحتملين كما قام النازيون بحملة تهدف إلى عدة نقاط وهي:
تجديد القدرات الدفاعية الوطنية واستعادة السيادة الوطنية، والقضاء على الشيوعية، وإسقاط معاهدة فرساي والإطاحة بالنفوذ السياسي والثقافي الأجنبي واليهودي في ألمانيا وتقويم الفساد الأخلاقي الذي يزعم أنهم خلقوه، وتحقيق الرخاء الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وكانت هذه الخطوات مهمة جدًا في هذا التوقيت، لأن "هتلر" كان رجلًا ذكيًا واتبع مقولة أطرق على الحديد وهو ساخن، كان "هتلر" مُتحدثًا قويًا ومبهرًا فجذب انتباه نطاق عريض من الألمان المُحبطين الذين يرغبون في التغيير.
واستمرت الحركة النازية في الإزدياد بين عامي 1931 و1932، وتولد شعور عام قوي بأن هتلر سوف يصل إلى السلطة وينقذ البلاد من الشلل السياسي والركود الاقتصادي والفوضى الثقافية والشيوعية.
وعندما ترشح لرئاسة الجمهورية في ربيع عام 1932، حصل هتلر والنازيون على 37,3% من الأصوات في انتخابات يوليو 1932 وأصبحوا أكبر حزبًا سياسي في ألمانيا. أدَّى استمرار الانتخابات بعد عام 1930 مصحوبًا بالتحريض السياسي على العنف في الشوارع إلى زيادة سريعة في عضوية الحزب النازي لتصل إلى 450 ألفًا، والقوات العسكرية إلى أكثر من 400 ألف، وقوات الأمن الخاصة إلى أكثر من 50 ألفًا في 1932.
فمن المفاهيم الخاطئة والشائعة حول صعود هتلر إلى السلطة أنه تولى منصبه بالتصويت. إقرأ المزيد