تاريخ النشر: 07/04/2025
الناشر: مركز إنسان للدراسات والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:خرج من البيت متسللًا ينتعل حذاءً جلديًا فاخرًا، وبمجرد أن واجه ضوء الشمس وضع يده بمحاذاة عينيه، نظر إلى الطريق، فإذا بمجموعة من الرجال جلوس وبينهم أحد أبناء عمومته، وكان يومها قد تجاوز الستين، توجه نحوهم، فاستقبلوه مُرحبين، مال ناحية ابن عمه طالبًا سيجارة، فأعطاها له، نظر إليه غاضبًا وضرب ...العمامة على رأسه اسقطها أرضًا، فتزمّر الجلوس مرددين، "لماذا يا شيخ حسن، الرجل أعطاك السيجارة ولم يتأخر"، لم يجبهم .
وعاد ببصره تجاه ابن عمه ورفيق طفولته الذي نهره بقوله: "شكرًا لك يا شيخ حسن أذهب، الله يسهل لك الأمور"، فابتسم له الشيخ حسن والسيجارة ما زالت في فمه قائلًا: "أعطني الكبريت يا ابن الفاسِقَة، أمّ أنّي سأشعلها بيدي".
أعطاه الرجل ما يريد، فانصرف الشيخ حسن بعد أن خلع حذائه وألقاه على امتداد يده في الحقول المجاورة، وترك الرجال من خلفه غارقون في الضحكات مع ابن عمه، حينها أيقنوا جميعا أن الشيخ حسن شُفي من مُصابه، وأصبح في أحسن حال. إقرأ المزيد