البعد الأخلاقي في الفكر الإسلامي
(0)    
المرتبة: 351,894
تاريخ النشر: 19/03/2025
الناشر: دار الصومعة للنشر والتوزيع والترجمة
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:الأخلاق الفاضلة والقيم السامية والمبادئ الحسنة الجميلة هي زينة كل إنسان ورأس ماله بين الناس بل الأخلاق الحسنة هي عماد الحياة الصحيحة، والركن الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات الأسرية والاجتماعية، وحتى الدولية، وهذه الأخلاق لا بُدَّ أن تكون حسنة صحيحة متوافقة مع أوامر الفطرة والعقل والدِّين الذي جاء به جميع ...الأنبياء، وأن تكون تطبيقًا لا تنظيرًا، تُرى بالعين وتلامس الواقع، بالقدر الممكن، عندها فقط تستقيم حياة الإنسان أولًا وحياة المجتمع ثانيًا، ويمكن أن يرتقي الإنسان إلى المكانة التي يُراد لها وهي قيادة الأرض وعمارتها وتطورها.
فالعنصر الأخلاقي هو الذي تخلد به الحضارةُ وتدوم المجتمعات، ويرتقي البشر، وتؤدي به رسالتها من إسعاد الإنسانية، وإبعادها عن المخاوف والآلام والانحطاط.
لقد سبقت حضارتنا كل الحضارات السابقة واللاحقة في ميدان العنصر الأخلاقي وبلغت به شأناً لا نظير له في أيّ عصر من عصور التاريخ.
الأخلاق فيها حكمة كبيرة وثمرة كريمة، بها يصلح المجتمع ويسود الأمان ويتشر الخير والعلم وتزدهر التجارة والحضارة.
وهي أساس الدين وبناء المجتمعات، وسبب من أسباب السعادة في الدنيا وكذلك في الآخرة، وبغيرها تتحول الإنسانية إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف.
لا يرتقي المجتمعُ ولا تتطور حضارتُهُ إلا بالأخلاق، وقيمٌ إنسانية تسوده، والذي يميِّزُ المجتمعَ المسلمَ عن غيره التعبدُ للهِ بالأخلاق الحميدة ورجاءُ ثوابِها، فالعلم والمال والجاه والتطور والتقدم والحسب والنسب لا يساوي شيئًا من غير أخلاقٍ جميلة يتعامل بها الناس؛ لِذلك جاء الإسلامُ بالعقيدة والعباداتِ والمعاملاتِ وبكلِّ ما يُصلِحُ حياةَ الناسِ محاطة بالقيم الإنسانية، والمنظومة الأخلاقية، فأرشدَ الله تعالى إلى طريق عبادتِهِ بها.
فحسن الخلق هو معاملة الجميع بإحسان، وإنزالهم منازلهم التي يستحقونها، كما يحب أن يُعاملَهُ الآخرون. إقرأ المزيد