تاريخ النشر: 19/01/2025
الناشر: دار الشروق
نبذة الناشر:في أحد الصباحات الربيعية من عام 2012م، وأنا أنتظر حافلة تقلني إلى عملي، شاهدت شابا غجريا، يكنس الشارع على أنغام موسيقى تصدر عن هاتف نقال معلق في خاصرته، يقفز بحركات رشيقة، والمكنسة بين يديه طيعة كأنها امرأة يراقصها، وفي لحظة تقمص متقنة تتحول إلى بندقية يصوبها نحو أعداء مفترضين.
اعتدت ...رؤية الغجري، ونشأتْ بيننا صداقة صامتة لا يتخللها سوى تحيات خاطفة.
في أحد صباحات الشتاء الباردة، لم أجد ذلك الشاب، لكني سمعت أنينه وهو يتوارى وراء جدار.
قبل أن أغادر خلعت معطفي ودثرته به، دون أن أدري أن حاجياتي صارت بحوزته.
عند المساء وجدته بانتظاري يضع معطفي على يده ليعيده لي: لست مجنونًا، وليس بالضرورة أن يكون الغجري لصًّا كما يشاع.
في تلك اللحظة وأنا أتأمل خيام الغجر وهي على طرف المدينة، ولدتْ فكرة هذه الرواية التي تحكي سيرة المصير الإنساني، وكيف يمكن للآدمي أن يكون وحشا، وفي الآن نفسه حملًا وديعا في مدينة مكونة من سبعة أحياء جنوبها مخيم كبير لغجرٍ مطرودين منها، وغربها جبل على قمته قبر جدها الأول، مدينة يُصاب سكانها بوباء غريب؛ فتصبح على حافة الهاوية، حينها يأتي الخلاص من جهة غير متوقعة. إقرأ المزيد