دور التصوف ؛ في نشر الإسلام في آسيا الوسطي ؛ الطريقة اليسوية نموذجاً
(0)    
المرتبة: 169,285
تاريخ النشر: 27/04/2025
الناشر: مركز التاريخ العربي للنشر
نبذة الناشر:أن علم التصوف علم شريف، أخذ من الباحثين اهتماماً ملحوظاً وجهداً كبيراً، وهو عند أهله شيوخهم ومريديهم والقائمين به من أرفع العلوم وأدقها، ومن أخص المعارف وأشرفها.
فالتصوف أحد المذاهب الإسلامية الكبرى، التي تبنت طرقا ورياضيات روحية في بداية ظهور القرن الثاني الهجري وهو أيضاً أحد العوامل المؤثرة في ...نشر الإسلام في شتي بقاع الأرض، وقد أوقف المتصوفة حياتهم على نشر القيم الإسلامية بين الأفراد والمجتمعات، وأعطوا أهمية كبرى لنشاط التبليغ والدعوة، وبهذا كان المتصوفة بمثابة دعاة للإسلام في الأماكن التي لم يكن الإسلام قد وصل إليها بعد، واختلطوا بأهلها وبأسلوبهم السهل اللين المقنع استطاعوا أن ينشروا الإسلام بسهولة .
انتشر أهل التصوف في كل أرجاء العالم الإسلامي تحت تأثير كبير للتيار الصوفي وبخاصة في مدن أسيا الوسطي حيث التف الدراويش المتصوفة حول تلك المدن كالشبكة وذلك لنشر الإسلام والعمل على تبليغ الدعوة الإسلامية ؛ فانتشروا في بخاري ومرو وهراه ونيسابور وفرغانة، وازداد نشاط هؤلاء المتصوفة حتى أصبحت أسيا الوسطي واحدة من أكثر المناطق الموجودة بها نشاطاً للتصوف وللطرق الصوفية المتعددة.
وعلي هذا فإنه يمكن تصور مدى إمكانية انتشار حِكَمْ أحمد اليسوي بمضمونها وظهور بعض الطرق الصوفية كالبكتاشية، النقشبندية، التي تعد بمثابة فروع لليسوية وكذلك تطور التصوف الذي وصل إلي مناطق البدو، وأن المتصوفة المرتبطين بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلي-كرم الله وجهه- قد جعلوا المذهب السني أساساً ومبدأ لعقيدتها.
وألفت بين الشريعة والطريقة وأدي هذا كله إلى تداخل واندماج آداب الطريقة مع الزهد عند الصوفية. إقرأ المزيد