لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بيادق ونيشان

فائز بجائزة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 108,931

بيادق ونيشان
10.00$
الكمية:
شحن مخفض
بيادق ونيشان
تاريخ النشر: 27/10/2024
الناشر: اسكرايب للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:"كانت السماء هذه الليلة متضامنة مع رعبي، لم أرَ نجمة واحدة ساطعة، ‏كل شيء حولي اتفق مع الظلام على إخافتي، حتى المقهى الذي علمت ‏أن رواده يمكثون فيه حتى الصباح أُغلقت أبوابه في وجهي. وقفت أمام ‏المنزل تبحث عيناي عن بارقة أمل، فيرتد بصري إلى جسدي مُهيِّجًا ‏أعصابي، فتتصاعد أنفاسي ...المتلاحقة ويضطرم قلبي، فأشعر أنه سيمزق ‏ضلوعي ويركض هاربًا من مخاوفي، يتركني وحدي أواجه عالمًا لا يعترف ‏بالجبناء أمثالي.‏
في تلك الأثناء قررت أن أحمل مخاوفي بين يديَّ كما أحمل الرواية ‏وأسير في الظلام، ربما يباغتني الضوء، فأنجو أو تباغتني الأشباح ‏فأهلك، خطوة واحدة قطعتها، ثم سمعت صوت نحنحة من خلفي، فازددت ‏ارتعادًا وقد قيَّد الرعبُ خطواتي وشلَّ حركة قدميَّ، فلم يبقَ فيَّ شيءٌ حُرٌّ ‏إلا جسدًا يترنح ورأسًا يريد أن يلتفت إلى الوراء، وقبل أن يُكمل دائرته ‏شعرت بيد توضع على كتفي اليسرى، فانتفضتُ رعبًا وحاولت أن أصيح ‏مستغيثًا ولكن لساني أيضًا كان مغلولًا، فلم يخرج من بين شفتيَّ ‏المرتعشتين إلا أنفاسي المتلاحقة وبحة مذبوحة، ثم صوت ثالث حاصرني ‏لرجل أصبح قبالتي، كان الصوت للحاج قاسم، الذي كدت أرتمي بين ‏أحضانه ولكنني تماسكت: "آدم يا ولدي، لماذا تقف هكذا؟".‏
قبل أن أجيبه سمعت صوتًا ينادي لصلاة الفجر، فرفعت إصبعي مشيرًا ‏في اتجاه المئذنة، فانبعثت من وجه الرجل لمعة أضاءت عينيَّ، فعلمت أنه ‏يبتسم ابتسامته التي أحببتها فيه، ثم أضاء قلبي قائلًا: "هيا بنا إلى مسجد ‏الحسين، أنت بحاجة إلى زيارته والتقرب منه".‏
سار قلبي معه دون اعتراض، أما بقية جوارحي، فأُرغمت على ذلك وهي ‏محبوسة في أماكن أخرى تشبه المغارات، ليس بها أبواب ولا نوافذ ولا ‏أضواء، حتى ظلي الذي كان يرافقني طيلة حياتي تخلى عني، وانضم إلى ‏الظلام سيد هذه الأمكنة المرعبة.‏
حين وصلت إلى باب المسجد تسمرت قدماي، وشعرت أن أحدًا يدفعني ‏إلى الوراء، لا يريدني أن أدخل، والغريب في الأمر أن الحاج قاسم دلف ‏دون أن ينتبه لتخلُّفي، كان بإمكاني مقاومة هذا الشيء الخفي، لكنني لم ‏أفعل، واكتفيت بالصياح مناديًا على الحاج: "يا حاج قاسم، أرجوك ‏انتظِرني".‏
"بيادق ونيشان" الرواية التي أعلن عن وصولها ضمن قائمة ال 18 في مسابقة "كتاريا" للرواية العربية لعام 2024.

إقرأ المزيد
بيادق ونيشان
بيادق ونيشان
فائز بجائزة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 108,931

تاريخ النشر: 27/10/2024
الناشر: اسكرايب للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:"كانت السماء هذه الليلة متضامنة مع رعبي، لم أرَ نجمة واحدة ساطعة، ‏كل شيء حولي اتفق مع الظلام على إخافتي، حتى المقهى الذي علمت ‏أن رواده يمكثون فيه حتى الصباح أُغلقت أبوابه في وجهي. وقفت أمام ‏المنزل تبحث عيناي عن بارقة أمل، فيرتد بصري إلى جسدي مُهيِّجًا ‏أعصابي، فتتصاعد أنفاسي ...المتلاحقة ويضطرم قلبي، فأشعر أنه سيمزق ‏ضلوعي ويركض هاربًا من مخاوفي، يتركني وحدي أواجه عالمًا لا يعترف ‏بالجبناء أمثالي.‏
في تلك الأثناء قررت أن أحمل مخاوفي بين يديَّ كما أحمل الرواية ‏وأسير في الظلام، ربما يباغتني الضوء، فأنجو أو تباغتني الأشباح ‏فأهلك، خطوة واحدة قطعتها، ثم سمعت صوت نحنحة من خلفي، فازددت ‏ارتعادًا وقد قيَّد الرعبُ خطواتي وشلَّ حركة قدميَّ، فلم يبقَ فيَّ شيءٌ حُرٌّ ‏إلا جسدًا يترنح ورأسًا يريد أن يلتفت إلى الوراء، وقبل أن يُكمل دائرته ‏شعرت بيد توضع على كتفي اليسرى، فانتفضتُ رعبًا وحاولت أن أصيح ‏مستغيثًا ولكن لساني أيضًا كان مغلولًا، فلم يخرج من بين شفتيَّ ‏المرتعشتين إلا أنفاسي المتلاحقة وبحة مذبوحة، ثم صوت ثالث حاصرني ‏لرجل أصبح قبالتي، كان الصوت للحاج قاسم، الذي كدت أرتمي بين ‏أحضانه ولكنني تماسكت: "آدم يا ولدي، لماذا تقف هكذا؟".‏
قبل أن أجيبه سمعت صوتًا ينادي لصلاة الفجر، فرفعت إصبعي مشيرًا ‏في اتجاه المئذنة، فانبعثت من وجه الرجل لمعة أضاءت عينيَّ، فعلمت أنه ‏يبتسم ابتسامته التي أحببتها فيه، ثم أضاء قلبي قائلًا: "هيا بنا إلى مسجد ‏الحسين، أنت بحاجة إلى زيارته والتقرب منه".‏
سار قلبي معه دون اعتراض، أما بقية جوارحي، فأُرغمت على ذلك وهي ‏محبوسة في أماكن أخرى تشبه المغارات، ليس بها أبواب ولا نوافذ ولا ‏أضواء، حتى ظلي الذي كان يرافقني طيلة حياتي تخلى عني، وانضم إلى ‏الظلام سيد هذه الأمكنة المرعبة.‏
حين وصلت إلى باب المسجد تسمرت قدماي، وشعرت أن أحدًا يدفعني ‏إلى الوراء، لا يريدني أن أدخل، والغريب في الأمر أن الحاج قاسم دلف ‏دون أن ينتبه لتخلُّفي، كان بإمكاني مقاومة هذا الشيء الخفي، لكنني لم ‏أفعل، واكتفيت بالصياح مناديًا على الحاج: "يا حاج قاسم، أرجوك ‏انتظِرني".‏
"بيادق ونيشان" الرواية التي أعلن عن وصولها ضمن قائمة ال 18 في مسابقة "كتاريا" للرواية العربية لعام 2024.

إقرأ المزيد
10.00$
الكمية:
شحن مخفض
بيادق ونيشان

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 6
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 506
مجلدات: 1
ردمك: 9789778625417

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين