تاريخ النشر: 25/10/2023
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:هذا الديوان "لا جناح لي" عصارة تجربة شعرية حاول داري أن يزرع نقطة ضوء في نفق طويل مع الشعور بأنّ هذه الرغبة في الزراعة كانت طوباوبة أكثر منها واقعية، فلا معنى للكلمة في زمن القمع، ولا معنى للقصيدة التي تستدر التصفيق.
يضم الديوان نصوصا قصيرة مكثفة تلمّح وتصرح في وقت ...واحد، وهي على أرض الواقع مجرد نصوص أرضية تعبر عن رغبتها في الطيران، وليس لها ذلك، فهي كشاعرها مقيدة بالواقع بألف قيد وقيد، ومن هنا الشعور بالعجز في جعل القصيدة واحة للمتعبين، وسلاحا مدافعا عن المظلومين، هذا العجز يولد قهرا كبيرا، وقد قيل: "القدرة تذهب الحفيظة"، ومن أين للشعر هذه القدرة على إطفاء نار الغضب في روح الشاعر وأعصابه!
أن تكون بلا جناح، وتحاول الطيران هذا ما يسعى إليه الشعر هنا، لكن الإشكالية تكمن في الاعتياد على عدم القدرة على الطيران وإدمان الحالة إلى درجة موت الإحساس بذلك، وحين يموت الإحساس بالعجز يموت الشاعر.
يقول الناقد أحمد فرّاج العجمي في مقدمته للديوان إن جميل داري الشاعر الستيني يبدأ رحلة جديدة يجتمع فيها النضج الفني والهمة العالية والتفرغ للكتابة والإخلاص لها، محاولا إعادة بناء تصوراته تجاه العالم والإنسان والقيم والشعر؛ لننتظر له ديوانا بعد ديوان، واقفين على ملامح تجربة شعريّة وضيئة جديرة بالقراءة. إقرأ المزيد