تاريخ النشر: 18/07/2022
الناشر: دار ببلومانيا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لقد خرجت الأمور عن السيطرة كذلك مشاعري وبقوة الحب والمشاعر في صدري كانت قوةُ الصدمة . لم تعد الأعذارُ كافية فلقد كان إسنحاباً واضِحاً ، تماما كما كانت أمي منسحِبة عاطفياً من قلبِ أبي وكما كان الأخير منسحباً من حياتهِ العائلية ومنغمساً بالبحوث الجامعية ووظيفتهِ كطبيب جامعي .
أدركتُ بأني هشة ...أكثر من أخي لكني كنتُ اتظاهرُ االقوة .لقد وقعتُ في فخ النشوة لأصبحَ وسيلة لها لكنها لم تتحقَق . لقد كان البريد فارغاً كفراغ قلبي ، إنه الشهر الثامنُ الذي أنتظرُ فيه رسالة ما ،أنظر إلى داخل الصندوق لأرى الدهانَ المختلط بالصدأ وخيوط العنكبوت التي تبدوا حديثة البِناء قد أعطت شكلها كما في أفلام سبايدرمان خلال طفولتي . لقد تعلقتُ بالوهم والفراغ وببضعة حروفٍ كنت أظنها المكان المقدس والبيئة الحاضنة لنموِها . يختفي كل شيئ .
أستيقظ كل صباح وأنا أنتظر قدوم شاحنة البريد ، لكني أضطرب كلما مضى الوقت دون جدوى . شعورٌ سيئ أن يكون أمام منزلكَ إضطرابكَ النفسي كانهُ ينتظر نظرات التوسل ليعطيكَ نظرات الإحتقار .لقد شعرتُ بالبريد وأجدتُ فيهِ الشخصنة ليصبحَ ملاك الموتِ الذي أزورهُ كل صباح . لكنه في النهايةِ قرر أن يسحب تلك الروح بالتقسيطِ الممل وبدأ منذ أول أسبوعٍ لم تصلني الرسالة بدفعتهِ الأولى واستمرَ إلى أجلٍ غير مسمى ينتهي بإحتضار روحي .
وبعد عدة أعوام وأنا خارجة لأتفقد صندوق البريد . تستقبلني فقط رسائلَ باردة تذكرني بدفعِ الضرائب و عروضٌ ترويجية لبعض المنتجات السخيفة وبعض الجرائد الأخبارية.
فكنت كلما بحثتُ في ملاكِ الموتِ خاصتي ، يستقبلني فقَط : بردٌ في البريد إقرأ المزيد