ظلال العقل العربي " الجزء الأول "
(0)    
المرتبة: 205,399
تاريخ النشر: 16/03/2022
الناشر: خاص - محمد مبروك
نبذة المؤلف:إن تاريخ الحضارة المصرية القديمة يثبت أن العقلية المصرية علمية تطبيقية وهذا يظهر بجلاء في السيرة الذاتية لهذا الشعب على جداريات المعابد والمقابر والأهرام والبرديات، فقد تجلت إبداعات أجدادنا في العلوم الطبيعية والفنون التطبيقية وفنون النحت والرسم والعمارة،
تفوقوا في الطب والفلك والكيمياء والهندسة، وكانوا قوماً عابدين بالفطرة.. بينما العقلية العربية ...أدبية بحتة ولا تعرف عن العلم شيئاً لأن نسيجها الذهني أدبي وليس علمي، فقد تفوقوا فقط في البلاغة والخطابة وقصائد الشعر والنثر والبيان والعروض وسطروا أروع أبيات الشعر،
لكنهم لم يكتبوا سطراً واحداً في العلم.. وبعدما دخل العرب بلادنا بقيادة ابن العاص طغت العقلية العربية على شعبنا ومارست سيادتها الفكرية والثقافية والسياسية والدينية، وحلت خلفياتهم الثقافية والتاريخية والأدبية، وتمتعت هذه الثقافة الأدبية بدور الهيمنة على العقل
القبطي العلمي.. كل ذلك جعل الشعب المصري يتقمص العقلية العربية دون وعي، فصار العقل العلمي يفكر بثقافة أدبية، يتغذى بثقافة أدبية، ويهضم ثقافة أدبية، ولذلك تعطلت القريحة عن الإنتاج المعرفي... فهل مجرد أن عاشت شعوب غير عربية تحت مظلة العقل العربي أن تصير عربية.
وأن تفكر بعقلية عربية ؟! فالعقلية العربية عقلية أدبية غير منتجة علمياً، ومع ذلك فما زالت تمارس الثقافة العربية دور الهيمنة على شعوب المنطقة.. وتدورمنهجية البحث في هذا الكتاب على عدة محاور أهمها؛ العقل العلمي والعقل الأدبي- العقل العربي والعقل الجبتي نموذجاً- آلية عمل العقل العلمي والعقل الأدبي- وضع المرأة في الحضارة المصرية والحضارة العربية - العقلية المصرية المدنية والعقلية العربية السادية - العقلية العربية والعاهة المستديمة عقائدياً- تحوّل الحركة الفكرية في إيجبت من علمية إلى أدبية دينية - حلول اللغة العربية محل اللغة الوطنية وأثره على العقلية العلمية - متلازمة ستوكهولم العربية وخضوع العقلية العلمية لعقلية أدبية واستمرار العيش والتفكير تحت وصايتها - مسقط رأسي بين الإسلام والمجتمعات المجاورة - علاقة حربٍ دائمة، أم سلام اجتماعي؟ فالإسلام جاء رحمة للعالمين، فهل حوله العرب بفتوحاتهم مجزرة للعالمين؟..
وفي الختام.. هذا الكتاب ليس لنقد العقلية العربية ولا لعرض معلومة تاريخية وإنما لإعادة استنبات الحضارة العلمية من جديد. إقرأ المزيد