تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار القلم العربي للنشر
نبذة الناشر:لا يخفى ما لتفسير الجلالين من ذيوع في ربوع العالم الإسلامي وكان قد ألف شطرا منه عالم الأصول الفقيه المفسر جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي (791ـ 864هجرية) ولكنه لم يتمه، فأتمه من بعده الإمام الحافظ عبد الرحمن بن الكمال السيوطي (849-911), وكان السيوطي قد نشأ يتيماً, بيد أن ...الله عز وجل حباه ذكاء وقاداً, وهمة قعساء, فما زال يجد في تحصيله, حتى بلغ درجة ثقافية عالية, ندر أن يؤتاها عالم, بل غدا دائرة معارف ينوء بها العصبة من الرجال, وأسند إليه إفتاء مصر, وكان يكثر من التصنيف, فأنافت كتبه على ستمئة. وقد رغبت في شرح تفسيرهما, إذ ربما حال بعض ما كان يعد واضح اللغة لا حب المعنى, في عصرهما, مبهماً على كثير من أهل عصرنا, فتداركت ذلك, ولفت إلى بعض ما نجم بعد المفسرين الجليلين: المحلي والسيوطي من كشوف فلكية وعلمية ذات مساس بالتفسير, وأبنت أطرافاً مما في هذا السفر القيم من غوامض نحوية, أو مسائل فقهية, أو وجوه قرائية، وذكرت ما أغفلاه من أسباب النزول والناسخ والمنسوخ, ونبهت إلى بعض ما ساقاه من إسرائيليات ما كان ينبغي لها أن تساق. وكنت-كلما وجدت مجالاً-أرفد تفسيرهما, في الهامش دون الأصل, بفوائد أقطفها من أشهر كتب التفسير, مثل جامع البيان للطبري, ومفاتيح الغيب للرازي, والجامع لأحكام القرآن للقرطبي, وتفسير القرآن العظيم لابن كثير, والبحر المحيط لأبي حيان, وروح المعاني للآلوسي... ومن كتب علوم الآلة والعلوم الإنسانية, كل ذلك من أجل المزيد من إيضاح المقاصد والمعاني القرآنية, وبخاصة ما أشكل منها, وكان المفسران-رحمهما الله-قد رويا في أثناء شروحهما أحاديث نبوية لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فخرجت تلك الأحاديث (والحمد لله رب العالمين), (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم), (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). إقرأ المزيد