تاريخ النشر: 18/05/2015
الناشر: دار أخبار اليوم
نبذة الناشر:ماذا لو تصورنا أن أجسادنا لا تغطيها تلك الطبقة الرقيقة من الجلد؟
بالتأكيد يصعب تصور شكل الإنسان دون جلد، وقد انكشف ما تحته، فأصبح الجسد ضعيفاً فى مواجهة أبسط هجمة من ڤيروس أو ميكروب يستهدفه، فالجلد يمثل خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، ثم أن نعمة الإحساس ترتبط ارتباطاً وثيقاًبالجلد، فأيا ...كان ما يلمسه الإنسان، أو يتعرض له حتى دون قصد منه، فإن إحساسنا بالدفء والبرودة، وبكل شىء من حولنا، يرتهن بكفاءة وظيفة الجلد، ولنتذكر ما نصف به بطء الإحساس أو من لم ينعم الله عليه بهذه النعمة، بما نصفه: أنه عديم الإحساس! ورغم مجازية الوصف إلا أنه يصدق تماماً مع ما كشفه العلم من أن الحواس الجلدية هى التى تتعامل قبل أى عضو آخر مع أى مؤثرات خارجية.
إذ كيف نتعرف على الشكل أو مدى الصلابة، أو الألم أو الضغط وإذا كان الأمر أبسط للمبصر الذى تساعده عيناه فى التعرف على الأشياء، فإن من حُرم نعمة البصر لا يجد سوى الجلد وسيلة للتعامل مع محيطه وبيئته، فسبحان الله الخالق العظيم.
ولاشك أنه إلى جانب هذه الوظائف الحيوية لا يمكن إغفال دور الجلد فى كونه غطاءً لا يستر فقط، وإنما يضفى جمالاً فى المنظر والخِلقة، إذ كيف لنا أن نواجه بعضنا أو لا نأنف تبادل النظر معاً، وقد تبدت لنا طبقة اللحم والأوعية الدموية و... و... وبالتأكيد لايمكن مواصلة الحديث لأنه فوق الاحتمال قبل أن يكون فوق التصور!. ولأن الجلد يمثل لنا كل ذلك وأكثر، فإن العناية به وبسلامته، وجماله، تجعل البحث عن علاجات تضمن نضارة دائمة، وصحة فى كل مراحل العمر هدفاً للطبيب والمريض على السواء. ولأن للعلاج - فى الغالب - آثاراً جانبية فإن اللجوء للطبيعة ربما يكون الطريق الوحيد لعقد صداقة، أو تحالف دائم بين الجلد والطبيعة من جانب، وجمال وسلامة ووقاية من أمراض الجلد على الجانب الآخر.
ولعل الميزة الأساسية فى هذا الكتاب أن مؤلفته برعت فى تقديم رؤية متكاملة لمواجهة مشاكل وأمراض الجلد فى مراحل العمر المختلفة، وفى العديد من المواقف المهمة فى حياة الإنسان - استعداد الفتاة لزفافها مثلا - لكن الجديد فيما تقدم أنه يعود ليعتمد بالأساس على مستحضرات مستخلصة من مواد طبيعية تجنب من يستخدمها التعرض لمخاطر المواد الكيميائية التى تكاد تكون عماد صناعة الأدوية.
باختصار، فإن د. "أغاريد الجمال" تنفرد هنا بكتابة روشتة لجمال جلدك من الطبيعة، منذ الطفولة وحتى آخر العمر، ولا تترك صغيرة أو كبيرة من البقع والوشم إلى الأظافر والشعر، من السمكية والصدفية، وحتى حب الشباب والبثور، كلها كانت محل اهتمامها فى هذا الكتاب الرائد. إقرأ المزيد