مؤامرة في منابع النيل (سد النهضة... كيف تفكر إثيوبيا؟!)
تاريخ النشر: 28/04/2015
الناشر: دار الجمهورية للصحافة
نبذة الناشر:أجمع المؤرخون على ان النيل كان سبباص في وجود مصر أول دولة مركزية في تاريخ العالم، واتصفت بعبقرية المكان كما قال د. جمال حمدان. وإذا كان المؤرخ الإغريقي هيرودوت قد قال "إن مصر هبة النيل" فإننا أيضاً مع القائلين بأن مصر كانت هبة المصريين أيضاً لأنهم سيطروا وتحكموا في النيل ...فأقاموا أول حضارة في العالم، ولم تقم حضارات في دول أخرى ينبع منها ويجري فيها هذا النيل.
ولذا فقد انتبه الغرب إلى هذه الحقيقة فحاك المؤامرات على مصر منذ القرن الثاني عشر ووصل تآمر القادة الأوروبيين بافتفاق مع ملوك إثيوبيا إلى حد التفكير في تحويل مجرى النيل حتى لا يصل نهائياً إلى مصر ولكنهم باءوا بالفشل ولم ينقطع التفكير في تهديد أمن مصر المائي حتى جاءت أمريكا فقدمت المال والدراسات لإثيوبيا لتقيم السدود وكان هذا في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين وقال تأمريكا "من يريد السيطرة على مصر يسيطر على النيل الأزرق".
وما كانت هذه المساعدة الأمريكية لإثيوبيا إلا رداً على الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لبنائه السد العالي أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين كما وصفته الأمم المتحدة. وإذا كان المصريون قد تحدوا مخاطر النيل وروضوه لبناء حضارتهم العظيمة فإن التحدي الأكبر الآن بل في المستقبل هو حماية حقهم في مياهه، وأن يكونوا على وعي بما حدده وأكده الإستراتيجيون "أن مياه اليوم هي بترول الغد والذهب بعد الغد" وإستجابة لهذا التحدي لإفشال مؤامرات أمريكا والعدو الصهيوني الداعم والمستفيد من إضعاف مصر وتهديدها في حقها المائي التاريخي ندعوك- عزيزي القارئ- أن تقرأ هذا الكتاب القيم بمعلوماته الموثقة الراصدة لتلك المؤامرات والكاشفة حتى تكون واعياً وتعرف من الذي يتآمر على مصر وإن تخفى في ثياب الصديق والحبيب!! إقرأ المزيد