تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
نبذة الناشر:"مالم يذكره الرسام" كان عنوان إحدى قصائد الديوان، التي كانت لحد ما استسلاما للسرد واستغراقا في الذاتية، وأقرب للكتابة الاعترافية، كانت سيرة صغيرة، تواترت فيها وتداعت صور الأب، الأم، الأخت، الحبيب، شخصيات هامشية في ماضي الذات الشاعرة بالقرية، الذي يدونه ملائكة ويشكله رسام مشغول أكثر بندوب الروح، حتى إنه يغفل ...لحظات الحياة المختلسة ونتف السعادة: "مالم يذكره الرسام/ جسدي تحت أول جلبابٍ طويل، وغطاء رأسٍ مفكوك/ وزبدة الكاكاو الشفافة فوق ابتسامتي/ فرحة الشوارع بالتراب المندى/ لم تكن مما يشغلني إلا كل مجيء الولد/ ذي القرية البعيدة/ فيما سلع بقال القرية/ تكور روائحها خلف عملات المعدن".
الرسام هو ذاته الشاعر المتتبع للألم، والكلمة والقصيدة قطعة من بازل الصورة، التي يظل الشاعر يكتب ويمحو من أجل الوصول إليها، الفواصل وهم، وهذا يؤكده تحويل المكتوب إلى صورة ساكنة ومتحركة، وتحويل الصورة والمشهد إلى مقطع بقصيدة، وانفتاح النصوص والفنون موجود بكثافة في العديد من الكتابات الشعرية، ربما الجديدة على الأخص.نبذة المؤلف: هذا الديوان كتابة بين كتابتين، بين ديوان أول يحتشد بكل ما ينتمي للكتابات الأولى من تهور ومجازفة وطمأنينة ساذجة، وديوان ثالث، بعد لم يكتمل، رهناً للتردد وقلة الرضا، وتمثلا لمقولة "بورخس": "من لا تعجبه أبياتي/ هي أيضا لا تعجبني". في الأول كانت ثمة ذات تتماهى مع الموت حد التوحد والانفلات من العالم، رافضةً التورط والانشغال بالحياة إلا عبر استجداء نقيضها الأزلي، حتى أن هذي الحياة لم تومض في القصائد، التي بدت كمونولوج داخلي للذات الشاعرة أو كصوت وصداه، سوى كتبرير مقنع لمفارقتها. في الديوان الثاني وإن ظل الموت خلاصاً رومانتيكيا تتعقبه هذه الذات، إلا أنه كان أكثر تورطا في الحياة، تفاصيلها، مفرداتها، معاركها، وإن لم يطرأ جديد على الموقف منها، لكنه كان انتقالا من ثبات الصورة إلى حركية المشهد، ومن عزلة اليقين، إلى فوضوية السؤال، طبقاً لنصيحة "بورخس" الدقيقة: "التظاهر بشكوك صغيرة، لأن الواقع إذا كان محدداً فإن الذاكرة ليست كذلك، وسرد الأحداث كأنني لا أفهمها تمام الفهم". إقرأ المزيد