تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: المركز القومي للترجمة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:عاد محمد مندور من بعثته إلي فرنسا, بزاد وفير وبخطة لترجمة عيون الفكر النقدي العصري وإجراءات قراءة الإبداعات والتعامل مع النصوص, وكان كتاب (دفاع عن الأدب) لديهاميل في موضع ظاهر من تلك الخطة. نقل مندور الكتاب إلي العربية في الأربعينيات الباكرة, وصدره ببحث واف عن المؤلف وأعماله ونظراته المؤثرة في ...تأصيل مفهومات عقلانية للثقافة والفن. وجوهر هذه المفهومات وحدة المعرفة وتصفية التناقض الوهمي بين الإدراك والإحساس وبين العلم والفن وبين الحرية والمسئولية الأخلاقية: أعتمد النقد نظرياً, حتي مشارف العصور الحديثة, التأملية, وأعتمد تطبيقياً في التعامل مع الإبداعات الفنية, الجزئية.
فلما جاء قرن التاريخ, التاسع عشر, تأسست العلوم الحديثة المنضبطة منهجياً, وإجرائياً, علوم التاريخ والإجتماع والنفس. وفي مناخ التطور العلمي الشامل لهذه العلوم والعلوم الطبيعية, شق النقد سبيله مستفيداً من نتائج كل هذه العلوم الإجتماعية والطبيعية ليكون علماً ثقافياً شاملاً يصوغ الأسس المعرفية لماهية الأبتكار البشري في كل صياغة أدبية وفكرية وعلمية وليتعامل مع كافة الصياغات في كافة الحقول. وفي هذين القرنين, التاسع عشر والعشرين, قفز النقد قفزات هائلة, أهمها أنه حرر مفهومين أساسيين, والتأملية والجزئية في أتجاه التجريب والعلمية, أول هذين المفهومين مفهوم الثقافة, وثانيهما مفهوم الفن, يصوغ العلم وتطبيقاته اليوم قاعدة لمستقبل الثقافة. إن الثقافة أداة للإنسان في التعرف وفي التغيير.
لقد كان محمد مندور علماً مرموقاً بين رواد نهضتنا الحديثة, والرائد لا يكذب أهله, إنه يعتد اعتداداً حازماً بالمسئولية الأخلاقية الإجتماعية أعتداده بالتأسيس العلمي لمفهومات العصر في الثقافة والفن والمجتمع. من ها هنا جعل مندور ترجمة (دفاع عن الأدب) في صدارة جهوده المبكرة, فمؤلف الكتاب ممن حملوا ألوية الإبداعية المسئولة في الثقافة الحديثة.
عبد المنعم تليمة إقرأ المزيد