تاريخ النشر: 09/01/2014
الناشر: رؤية للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:في عائلتي.. النساء دائماً الأكثر حضوراً، في حين يبدو الرجال كأنهم يلعبون أدواراً شرفية، كملوك مخلوعين، مطرودين عن عروشهم، مثل محاربين قضوا عمرهم في فتوحات ومعارك بعيدة وعادوا لأرض الوطن ليجدوا بيوتهم مفتوحة وأسرتهم دافئة وأعراضهم مصانة، والحياة ترسخت قواعدها وتفاصيلها اليومية، لكنهم ما زالوا لا يصدقون أن الحوريات تحكم ...الآن. يرفضون هذه الحقيقة فيأخذون مخصصاتهم كاملة: بعض من المباهاة، وكثير من عدم الإتزان وينالون كل ما تحتاجه التحف من تبجيل وتقدير، لكنهم لا يتسربون إلى الروح، ولا يبقون فيها أي آثر سلبي أو إيجابي؛ حياد أبي وبروده، غياب خالي عاطف، صمت جدي فؤاد، ربما يخرج من هذا الإطار جدي يحيي فقد كان لا ييأس من المحاولة المستمرة لكسر هذا الطوق السري الذي يحيط بنساء العائلة، والذي قد تخدع بعض مظاهره؛ فيعتقد من يرى تصرفات نسائها أن بينهن تنافراً أو منافسة. تعلق أمي بطريقة مستفزة على تصرفات نور، فتدافع جدتي عن بنات أخيها، لكن الحقيقة والتدقيق المستمر لليالي الطويلة التي تجمعهن تؤكد أن هناك شيئاً ما سري بينهن، كن مترابطات، وفي اللحظات الحرجة، حين لا يكون هناك وجود سوى لغريزة البقاء، يجتمعن حول بعضهن وتتجاور ظهورهن المتقوسة، يتساند كل ظهر، يحمي ما وراءه. تتكون دائرة، وأظافرهن للخارج في مواجهة أي عدوان. إقرأ المزيد