الأعمال الكاريكاتيرية (1956- 1962)
(0)    
المرتبة: 32,610
تاريخ النشر: 05/06/2013
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:كان وراء هذه الرسوم عقل مثقف شديد الوعي بالمجتمع وتركيبه ومشكلاته وطموحه، كما كان هناك قلب رافض مبتهج طفولي عابث، ووجدان ورث الفكاهة وتقاليد التعبير عنها في مصر، وهدم "جاهين" الحائط السميك الذي يفصل بين "الكاريكاتير السياسي" و "الفكاهة غير السياسية" حتى وإن كان السياسة المتجهمة، الهزل والعبث، وولد على ...يديه - لأول مرة - ما يمكن أن نسميه "الكاريكاتير - الاجتماعي - السياسي" ومنذ ذلك التاريخ انطلق هذا المفهوم وانتشر في كل البلاد العربية، وبه ولدت "مدرسة الكاريكاتير المصري الحديث" وصدرت شهادة ميلاد لكاريكاتير عربي، ولا يزال الكاريكاتير العربي ابناً لــ "صلاح جاهين" ولا يزال كثير من الرسامين العرب يضعون على أدمغتهم "فهامة الكاريكاتير" التي اخترعها "جاهين" إذا ما بدءوا التفكير في رسم كاريكاتير جديد، إنه صاحب حق اختراع "الكاريكاتير المصري الحديث".
وقد عبر "صلاح جاهين" بريشته عن أفكاره وموضوعاته وشخصياته وأماكنه في لغة بصرية يسيرة وسهلة التوصيل وربما وجب علينا أن نحمد الله على أنه لم يواصل الدراسة الأكاديمية (على الطريقة الأوروبية) في كلية الفنون الجميلة، فلعل ذلك كان ما حمى عمله من وطاة الاهتمام الزائد بالتشكيل "بالمفهوم الغربي" في رسومه، ومن تقمص دور "الفنان التشكيلي المتفرد" ولعل ذلك كان ما حرره وجعله قادراً على اختيار أسلوب شخصي متميز وشديد المرونة والحيوية ونافذ التأثير في جمهور عريض.
استطاع "جاهين" أن يهضم جيداً الكثير من المعارف المتنوعة المصادر، حتى لم يبق وجود منفصل واضح لكل مكون من مكوناته الثقافية، وبنفس الطريقة كانت شخصية قد تكونت فقد اختلط وعيه بوجدانه، وثقافته بتجاربه في الصياغة، وجده بلعبه، وبهجته بأحزانه، وفي عمله اختلط حبه للفن الرفيع، بإدراكه لضرورات الوظيفة العاجلة للكاريكاتير. إقرأ المزيد